قالت مصادر هندسية لـ"الترا سودان"، إن قوات الدعم السريع عطلت المحولات الرئيسية لشبكات (زين) و(سوداني) في العاصمة الخرطوم.
وأشارت المصادر التي طالبت بحجب اسمها لأنها غير مخول لها بالتصريح للإعلام، إلى أن قوات الدعم السريع احتلت رئاسة شركة (إم تي إن) في العاصمة الخرطوم، وعطلت عملياتها، بجانب تخريب العديد من معدات شركة (زين) للاتصالات.
كانت شركة (سوداني) قد اعتذرت عبر منصاتها على مواقع التواصل عن انقطاع الخدمة
وكانت شركة (سوداني) قد اعتذرت عبر منصاتها على مواقع التواصل عن انقطاع الخدمة، وقالت إن فريقها يعمل بأقصى جهده لإرجاع الخدمة في أقرب وقت لضمان الاتصال والتواصل. وأرجعت (سوداني) انقطاع الخدمة "لما تمر به البلاد من ظروف مؤسفة"، حد قولها.
وفي تحديث لاحق، قالت ذات المصادر لـ"الترا سودان" إن المحولات التي أوقفتها الدعم السريع هي لشركتي (إم تي إن) و(سوداني). وأكدت هذه المصادر أن خدمات (زين) ستتعطل في المزيد من المدن والولايات خلال الساعات والأيام المقبلة، مشيرة إلى أن شبكة (زين) ستتوقف في بورتسودان خلال اليوم.
وتأسست سوداني في عام 2006، وتقدم خدمات ثابتة ومتنقلة (2G و3G و 4G+) مع البنية التحتية السلكية واللاسلكية، مما يجعلها المشغل الوحيد في السودان لتقديم هذه الخدمات معًا. وتعتبر سوداني أول شركة اتصالات في المنطقة تطلق تقنية (4G+).
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تُتهم باحتلال منازل المواطنين والأعيان المدنية والمرافق العامة، في ظل حالة من الفوضى والنهب وثقتها تقارير وشهادات مواطنين.
القوات المسلحة السودانية قالت إنها تواصل في استعادة السيطرة على المزيد من الأعيان المدنية في أم درمان من قبضة قوات الدعم السريع التي تصفها بـ"الميليشيا المتمردة". وقالت أمس السبت، إنها طردت قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية، وسرعت وتيرة إجراءات استلام وتحريز وإعادة المنهوبات والمسروقات.
واستلمت قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني مخزن أدوية بمنطقة أم درمان العسكرية. وقالت القوات المسلحة إن المخزن كان يقع "داخل أحد منازل المواطنين التي تم احتلالها ونهبها بواسطة مليشيا آل دقلو الإرهابية".
ولم تتوقف المعارك الضارية بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم حتى صباح اليوم الأحد، ويأتي ذلك وسط الانقطاع الكبير لشبكات الإنترنت والاتصالات، الأمر الذي يفاقم من مخاوف المواطنين على ذويهم العالقين في مناطق الاشتباكات.