25-أغسطس-2024
السيول في جزر الكاسنجر

طريق قطعته السيول والأمطار/أرشيفية

جرفت السيول الطريق الرابط بين مدينتي عطبرة وبربر بولاية نهر النيل شمال البلاد، ولم يتمكن  المسافرون اليوم الأحد من الحركة بين المدينتين بسبب فيضانات وادي "المكايلاب" التي دمرت الطريق في أجزاء واسعة تمتد لأكثر من اثنين كيلو متر.

توقفت شبكة الاتصالات في غالبية ولايات السودان بسبب أعطال ناتجة عن الفيضانات على الكوابل الناقلة 

وكانت السيول والفيضانات والأمطار الغزيرة أدت أمس السبت إلى توقف الحركة بين بورتسودان وولاية نهر النيل جراء انهيار الطريق في أجزاء من منطقة "العقبة" ذات المنحدرات الجبلية، ويعمل الفريق الحكومي على إعادة تشييد الطريق بردم الهوة التي أحدثتها السيول.

وتسببت السيول والأمطار في قطع الإنترنت والمكالمات في غالبية الولايات على كسلا والقضارف وأجزاء من الشمالية وغرب كردفان وشمال كردفان وجنوب دارفور وغرب دارفور، بسبب عطل الكابلات الناقلة من بورتسودان إلى هذه الولايات.

ولا تزال شبكة الاتصالات متوقفة في ولايتي كسلا والقضارف بالكامل منذ صباح السبت، كما تأثرت أجزاء من الولاية الشمالية بالتوقف القسري للخدمات، ويعمل فريق هندسي على ترميم الأوضاع وصيانة التلفيات التي تسببت فيها الأمطار في بعض المواقع بولاية البحر الأحمر.

وأحالت السيول حياة الآلاف من المواطنين إلى كارثة إنسانية، وفق حديث المتطوعين في غرف الطوارئ بالولايات المنكوبة، ولا تزال تشكل خطرًا على العديد من المناطق في ولايات كسلا والقضارف والبحر الأحمر ونهر النيل والشمالية.

وقالت سلامة مرتضى المتطوعة الإنسانية بولاية نهر النيل، إن الطريق الرابط بين عطبرة وبربر يقع جزء منه على وادي "المايكلاب" المتفرع من النيل، واندفعت المياه من الوادي وجرفت الطريق لا يمكن عودته قبل وصول فريق الصيانة ورصفه من جديد.

تختبر ولايات الشمالية والبحر الأحمر ونهر النيل السيول والفيضانات والأمطار الغزيرة هذا الصيف لأول مرة منذ سنوات، ومع قلة البنية التحتية مثل الجسور والطرق أضرت التغييرات المناخية هذه المناطق بشكل غير مسبوق تقول سلامة مرتضى.

فيضانات لم تنج منها حتى شبكات الاتصالات العاملة في مناطق سيطرة الجيش وبعض ولايات دارفور، الخاضعة لسيطرة الدعم السريع وتوقفت كليا خلال فترات متفاوتة الساعات الماضية، ولم توضح الشركات العاملة طبيعة الأعطال وعما إذا كانت الخدمة ستعود خلال بضع ساعات.