26-مايو-2022
الحركات المسلحة

 أكد الحزب الشيوعي السوداني أنه يحترم موقف وخيار الحركات المسلحة التي ينسق معها من أجل تحالف جديد، والتقاها من قبل للتوقيع على وثيقة " قوى الثورة الحية من أجل التغيير الشامل بغرض السلام والعدالة والوحدة"، كما أكد أنه يحترم موقفهم وأساليبهم المتنوعة في النضال والتي من بينها العمل المسلح والحوار والتفاوض مع الحكومة السودانية.

صالح محمود: ليس لدينا مانع في أن تدخل الحركات المسلحة في تفاوض إذا كان يفضي إلى تحقيق مطالبهم في إطار السودان الجديد

وأوضح عضو اللجنة المركزية ووفد الحزب الشيوعي للقاء حركة/جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، صالح محمود، أوضح في تصريح لـ"الترا سودان" أنهم يحترمون أساليب الحركتين في النضال، ومن بينها حمل السلاح، وخيار التفاوض على أن يفضي إلى تحقيق المطالب التي ينادون بها.

تيليغرام

ويرفع الحزب الشيوعي بالإضافة إلى لجان المقاومة، شعار "لا حوار ولا شرعية ولا مساومة" مع المكون العسكري بعد استيلائه على السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021م وإقصاء المكون المدني منها، وتعليقه العمل بعدد من المواد في الوثيقة الدستورية التي تتعلق بالشراكة مع قوى إعلان الحرية والتغيير، الأمر الذي اعتبرته الأخيرة انقلابًا عسكريًا، بينما يراه المكون العسكري تصحيحًا لمسار الثورة.

وكان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، عبد العزيز آدم الحلو قد وقّع في 28 آذار/ مارس 2021م مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان  إعلانًا للمبادئ، في خطوة اعتبرت تمهيدية لبدء مفاوضات مع الحركة التي رفضت سابقًا الانخراط في مسار السلام، لوجود تحفظات على جملة من القضايا، منها علاقة الدولة والدين، واتفق الطرفان على فصل الدين عن الدولة وتكوين جيش واحد في نهاية الفترة الانتقالية.

 وتابع صالح محمود: "نحن نحترم ذلك التفاوض حسب رؤيتهم يظل خيار مطروح، لكنهم أكدوا لنا أن خيار العمل السلمي مع الجماهير هو خيارهم وأن جماهيرهم منخرطة في الحراك السلمي داخل السودان وخارجه، واتفقوا معنا أن الخيار السلمي هو الحل الأمثل والمجرب".

وكشف محمود عن أن عبد الواحد نور وعبد العزيز الحلو أكدا لهم في اللقاء أنهما لا يخططان لسرقة الخيار السلمي من الجماهير أو مصادرته، بل داعمان له.

وقال محمود: "ليس لدينا مانع في أن تدخل الحركات في تفاوض إذا كان يفضي إلى تحقيق مطالبهم في إطار السودان الجديد، وهذا مستبعد مع الحكومة الانقلابية لكنه يظل خيار مطروح".

وكان الحزب الشيوعي قد كشف الأحد الماضي في مؤتمر صحفي عن تحالف جديد بينهم وحركتي تحرير السودان بقيادة عبدالواحد والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة الحلو، لإحداث تغيير جذري شامل، عبر تنسيق العمل السلمي لمقاومة ومناهضة وإسقاط الانقلاب وهزيمة قوى الهبوط الناعم. وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب في المؤتمر الصحفي إنهم اتفقوا مع الحلو وعبدالواحد على ضرورة تحالف قوى الثورة الحية صاحبة المصلحة في التغيير الجذري الشامل، والتي قال بأنها تتكون من الشرائح والطبقات المقهورة في المركز والهامش، وأضاف الخطيب: "اتفقنا على أن نواصل معًا في النضال المشترك والتنسيق مع بعضنا البعض، ومع كل قوى الثورة الحية لاسترداد الثورة، وإحداث التغيير الجذري الشامل".