أبلغ الحزب الشيوعي الشيخ محمد حاج حمد الجعلي (شيخ كدباس) الذي قاد مبادرةً للجمع بين قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) والشيوعي - أبلغه بقرار رفضه الاجتماع مع الكتل السياسية التي شاركت المكون العسكري في السلطة الانتقالية.
قال الحزب الشيوعي إنه أبلغ شيخ كدباس بأنه لن يجلس مع الكتل السياسية التي شاركت المكون العسكري في السلطة
وهذه هي المرة الثانية التي يرفض فيها الحزب الشيوعي مبادرةً لبناء مركز موحد بين قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) والحزب الشيوعي؛ ففي شباط/فبراير الماضي رفض مبادرةً في هذا الصدد.
وكشف الحزب الشيوعي في تصريح صحفي اطلع عليه "الترا سودان" عن وصول رسالة اليوم الخميس من الشيخ محمد حاج حمد الجعلي (شيخ كدباس) لحضور اجتماع مع قوى الحرية والتغيير (مجموعة المجلس المركزي).
وأضاف الحزب الشيوعي: "يشكر الحزب شيخ كدباس على دعوته ونقدر له مساعيه الوطنية وقد عبرنا له في لقاء سابق مع وفده عن طبيعة موقفنا حول مجريات الوضع السياسي في البلاد".
وأردف: "نقلنا له بوضوح قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المتعلق برفض الحزب للجلوس مع الكتل السياسية التي شاركت المكون العسكري في حكم البلاد قبل وبعد انقلاب 25 أكتوبر"، لافتًا إلى أن ذلك في إطار موقف الحزب "القاطع" من الانقلاب وفهمه للمعطيات والمواقف السياسية التي مهدت الطريق للانقلاب.
وفي حزيران/يونيو الماضي أعلن الحزب الشيوعي بناء تحالف جديد أطلق عليه "القوى الجذرية" وهي مجموعات راديكالية ترفض الشراكة والتسوية السياسية مع العسكريين.
وتأتي تحركات شيخ كدباس في إطار جمع حلفاء قوى الحرية والتغيير في مركز موحد لمناهضة الانقلاب العسكري، إذ أن جماعات مؤيدة للحراك السلمي ترى أن الانقسام في صفوف قوى الثورة يطيل من عمر العسكريين في السلطة.