نفذت القوات المسلحة عملية إسقاط جوي ناجحة للعتاد العسكري في الحامية التابعة للجيش "الفرقة السادسة مشاة" اليوم الأربعاء، بالتزامن مع تقدم القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين في عدة مواقع بالمدينة.
نفذ الطيران عملية إسقاط جوي بمقر الفرقة السادسة مشاة
وشهدت الأحياء الجنوبية الغربية ومحيط الفرقة السادسة مشاة والسوق عمليات تدوين مدفعي منذ وقت مبكر من صباح اليوم، وانحسرت الاشتباكات بعيدة المدى وقت الظهيرة طبقًا لما ذكر شهود عيان لـ"الترا سودان".
ونشرت القوات المشتركة مقطع فيديو من داخل سوق الفاشر، أوضحت فيه استقرار الأوضاع وعدم وجود سيطرة للدعم السريع، وقالت إن هذه القوات تنشر مقاطع الفيديو لتضليل المواطنين ونشر الشائعات.
وأكد قائد القوات المشتركة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، سيطرة القوات المسلحة والقوات المشتركة والمتسنفرين على مدينة الفاشر، وقال إن الدعم السريع تطلق شائعات بين الحين والآخر من خلال التسلل إلى بعض المواقع ونشر مقاطع فيديو ومن ثم المغادرة.
وأوضح قائد القوات المشتركة بمدينة الفاشر العميد إبراهيم اسكوم في مقطع فيديو حصل عليه "الترا سودان" أن الوضع في الفاشر مُستقر، وقال إن الميدان قال كلمته، وأضاف: "التضليل لن يحل مشكلتكم ولن تعيشوا بالتضليل".
وشدد اسكوم على أن الدعم السريع لم يتقدم شبرًا إلى الأمام، وقال إن بعض عناصرها يتسللون غربًا ثم يعودون.
وأضاف: "نشروا صورًا وقالوا إنهم سيطروا على مطار الفاشر، وهذا كذب لم يحدث ذلك".
وأوضح سكوم أن سوق الفاشر مستقر، وعادت المحال التجارية إلى العمل، إلى جانب المسجد الكبير في الفاشر "المسجد العتيق"، جميع المرافق تحت سيطرة القوات المشتركة ولم تسيطر عليها الدعم السريع.
وأكد اسكوم أن الدفاعات المتقدمة للقوات المشتركة والقوات المسلحة بالمرصاد للدعم السريع، والتي تنشر الإشاعات بسيطرتها على الفاشر.
وحلقت طائرة تابعة للجيش اليوم في الفاشر، ونفذت عمليات إسقاط جوي داخل الحامية العسكرية، في عملية تستهدف توفير العتاد الحربي للقوات المسلحة حسب ما ذكر شهود عيان لـ"الترا سودان".
ويعيش في الفاشر نحو (1.5) مليون مدني بينهم نازحين منذ عقدين، إبان الصراع المسلح في إقليم دارفور، إلى جانب نازحين جدد احتموا بالمدينة خلال الحرب بين الجيش والدعم السريع.
وقالت منظمة الهجرة الدولية إن التصعيد العسكري دفع (58) ألف شخص إلى النزوح خارج الفاشر فيما أكد مواطنون مقتل مدنيين على يد الدعم السريع أمام عائلاتهم في مليط أثناء النزوح من الفاشر.