08-أغسطس-2024
قافلة للصليب الأحمر

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أزمة صحية في السودان جراء تدمير البنية التحتية الطبية خلال الحرب الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ عام ونصف العام.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر: لم يعد بإمكان اثنين من كل ثلاثة مدنيين سودانيين الحصول على الخدمات الصحية الأساسية بعد أن اضطرت معظم المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد إلى إغلاق أبوابها

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها اليوم، الخميس 8 آب/أغسطس 2024، إن اثنين من كل ثلاثة مدنيين سودانيين لم يعد بإمكانهم الحصول على الخدمات الصحية الأساسية بعد أن اضطرت معظم المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد إلى إغلاق أبوابها. مشيرة إلى مقتل وإصابة أطباء وممرضين خلال الحرب، بينما تضررت الكثير من المرافق الصحية من جراء القصف والضربات الجوية.

ولفت البيان الذي اطلع عليه "الترا سودان" إلى أن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين فيها خلفت عواقب وخيمة في خضم الأزمة الغذائية المتفاقمة في البلاد. يذكر أن وكالات أممية كانت قد قالت إن حوالي نصف السكان في السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية في ظل انعدام الأمن الغذائي الحاد الذي تسببت به الحرب في السودان.

وتقدم مراكز الرعاية الصحية خدمات الوقاية من سوء التغذية واكتشاف الإصابة بها ومعالجتها للفئات الأكثر استضعافًا، ومن بينهم الأمهات الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة.  

وقالت إيميلي شباط، التي تشرف على البرامج الصحية للجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان: "تعجز الكلمات عن وصف الوضع في العيادات الصحية. إذ يفتقر المصابون إلى الأدوية والغذاء والمياه، ولا يتلقى كبار السن والنساء والأطفال العلاجات الأساسية مثل الغسيل الكلوي أو أدوية السكري. ويزداد الوضع سوءًا".

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطراف النزاع في السودان بحماية الرعاية الصحية، قائلة إن ذلك من الالتزامات التي ينصّ عليها القانون الدولي الإنساني.

وشددت على السماح للطواقم الطبية بأداء المهام المنوطة بها وفقًا للأخلاقيات الطبية في بيئة سالمة وآمنة. وأضاف البيان: "تشكل الهجمات المتعمدة على الطواقم الطبية أو المرافق الطبية انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني".

الأزمة الإنسانية في السودان وصفت بأنها من ضمن الأكبر والأوسع في العالم، حيث نزح أكثر من (10) ملايين من منازلهم ليقيم معظمهم في معسكرات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية والخدمات.

وتعاني معسكرات النزوح من تدني مستويات الأمن الغذائي وانتشار سوء التغذية، لا سيما في إقليم دارفور الذي يشهد حالة نزوح كبرى في ظل تواجد نازحين منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في العقد الأول من القرن الحالي.