طالب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو قوات الدعم السريع بوقف هجماتها على مدينة الفاشر، وقصف معسكري أبوشوك والسلام للنازحين في تخوم المدينة.
عبر المبعوث الأميركي عن القلق إزاء الهجمات المتجددة على مدينة الفاشر
وتستمر حملة قوات الدعم السريع منذ أشهر للسيطرة على الفاشر، حيث تقصف المدينة بشكل شبه يومي متسببة في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وتدافع عن مدينة الفاشر القوة المشتركة المكونة من الجيش السوداني وقوات الحركات المتحالفة معه والمستنفرين. وتمكنت القوة المشتركة من الحفاظ على المدينة وتكبيد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وعبر المبعوث الأميركي عن القلق إزاء الهجمات المتجددة التي تشنها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، قائلًا إنها قد جلبت معاناة كبيرة للمدنيين السودانيين، الذين فر العديد منهم إلى الفاشر في مواجهة القتال في دارفور.
ونزح إلى مدينة الفاشر عشرات الآلاف من المناطق المحيطة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، والتي تُنسب إليها انتهاكات خطيرة بحق المكونات القبلية في إقليم دارفور.
بيرييلو حث قوات الدعم السريع على وقف هجومها، وقال إنها يتعين عليها "اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء واحترام التزاماتها بحماية المدنيين"، بحسب تعبيره.
وكانت قوات الدعم السريع قد التزمت للوفود الدولية في سويسرا بإصدار توجيهات قيادية لجميع المقاتلين في جميع صفوفهم بالامتناع عن ارتكاب الانتهاكات، بما في ذلك العنف ضد النساء أو الأطفال، واستخدام التجويع أو نقاط التفتيش للاستغلال، والهجمات على العمليات الإنسانية والمرافق الأساسية. وأعلن قائد الدعم السريع إصداره توجيهات من هذا القبيل إلى قادة قواته.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر قرارًا في حزيران/يونيو الماضي بوقف الهجمات على الفاشر، إلا أن القوات المهاجمة لم تلتزم بالقرار، وتستمر في قصف المدينة ومحاولات السيطرة على الفاشر التي تعد العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.
