27-أغسطس-2024
الفيضانات في طوكر

دمرت المياه المنازل التي يغلب عليها البناء بالمواد المحلية

قال متطوعون لـ"الترا سودان" إن المراكب أوصلت شحنات الدقيق والمساعدات الغذائية والدوائية إلى مدينة طوكر، وهناك انحسار ملحوظ للمياه في شوارع المدينة والمنازل.

غرق بعض الأشخاص في المياه أمام أنظار عائلاتهم

وضربت السيول محلية طوكر بولاية البحر الأحمر شرق البلاد، وأودت بحياة أكثر من (13) شخصًا بينما هناك أشخاص في عداد المفقودين مع تعذر عمليات الإنقاذ بسبب ضعف التدخلات.

تعتبر طوكر من المناطق المشهورة بزراعة القطن والذرة والخضروات، وقبل ثلاثة أعوام حققت أرقام قياسية في إنتاج الطماطم لدرجة التوزيع مجانًا في بعض الفترات بسبب ضعف أدوات الحفظ وغياب الخطط الحكومية للتسويق.

ولا يزال غالبية سكان طوكر محاصرين بالمياه منذ مساء الأحد، كما لم ترد الأنباء عن الوضع في المستشفى العام الذي يفتقر للكوادر الطبية، وهناك قلق على مصير المسنين من الرجال والنساء.

ولم يتمكن المواطنون من تشييع الضحايا البالغ عددهم حتى مساء أمس (13)، واضطروا لدفنهم في ساحة قرب مدرسة عمار بن ياسر في حي "ناب" و"بابور" وفق روايات المتطوعين.

قال محمد عمر الناشط الإنساني في المنطقة، لـ"الترا سودان"، إن بعض المحلات التجارية عادت إلى العمل اليوم، وتمكن بعض المتطوعين من فتح الممرات المائية وخاطروا بحياتهم بفتح مجرى "تألل". هذه العملية أدت إلى انحسار المياه عن المدينة.

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان زار محلية طوكر أمس الإثنين، ووجه بتكوين لجنة من الأهالي لرفع المطالب دون وسيط إلى مكتبه.

وأشار عمر إلى أن جميع المستشفيات في طوكر مغلقة بسبب صعوبة الوصول إليها، مشيرًا إلى أن المطالب العاجلة تتلخص في إدخال الحكومة ماكينات سحب المياه إلى طوكر وإعادة ترميم الطريق الرابط بين طوكر والطرق الرئيسية لإيصال المساعدات بدلًا عن الاعتماد على المراكب التي لن تعمل حال انحسار المياه.

وأوضح عمر أن مأساة طوكر كبيرة، وهناك عائلة بأكملها في عداد المفقودين. ما يزال البحث جارٍ بفضل الجهود الطوعية لأبناء المنطقة الذين تداعوا لتقديم المساعدة للمنكوبين منذ الساعات الأولى لحلول الكارثة.

وقال إن فرق الإنقاذ الحكومية مطالبة بتوفير سباحين ضمن البحث عن ناجين أو ضحايا السيول في طوكر، ويتحدث الناس هناك عن غرق بعض الأشخاص أمام أنظار عائلاتهم أثناء الطوفان في الساعات الأولى للكارثة.