09-مارس-2021

(فيسبوك)

بدأت وزارة الصحة الاتحادية مع شركائها الدوليين اليوم الثلاثاء رسميًا حملة تلقيح الكوادر الصحية بلقاح "استرازينيكا" المضاد لفايروس كورونا، وذلك في مركز جبرة للعزل جنوبي الخرطوم، وتلقت سيدة تعمل في المجال الصحي اللقاح ضمن أول مجموعة مستهدفة.

وزارة الصحة: الحملة تستهدف في المرحلة الثانية العاملين بالتعليم والقطاع المصرفي

وتمثل هذه الدفعة الأولى من إجمالي (8.4) ملايين جرعة من اللقاح، وأعلنت وزارة الصحة في 15 كانون الأول /ديسمبر الماضي، أنها ستحصل عليها ضمن برنامج "كوفاكس" وتُخصص لتحصين القطاعات الأكثر تعرضًا للمرض ولا سيما المجال الطبي.

اقرأ/ي أيضًا: صندوق النقد الدولي يجيز المراجعة الأولى لبرنامجه في السودان

ويعد "كوفاكس" برنامجًا يضم الشركاء الدوليين لتطعيم الأشخاص في البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل التي لا تمتلك القدرة على توقيع اتفاقيات ثنائية للشراء المسبق للقاح.

وقال وكيل وزارة الصحة الاتحادية أسامة عبد الرحيم في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء أن اللقاحات تشكل الدفعة الأولى والتي تكفي لتطعيم (1,7) مليون شخص في البلاد.

وأكد عبدالرحيم أن الحملة تستهدف الكوادر الصحية سيما في الخطوط الأمامية ومن ثم الانتقال إلى كبار السن ويتاح لمن هم فوق الـ(45) عامًا مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من الحملة تستهدف تطعيم (3%) من السكان.

وأشار وكيل وزارة الصحة الاتحادية أسامة عبد الرحيم أن الحملة الأولى تستمر حتى أيار/مايو القادم وبعد ذلك تبدأ الحملة الثانية للوصول إلى نسبة (17)% والانتقال في المرحلة الثالثة إلى نسبة تتراوح بين (65)% إلى (80)% من السكان.

وأضاف: "الحملة الثانية تستهدف الفئات التي تحتك بخدمات الجمهور مثل موظفي البنوك والمعلمين ومن يجدون صعوبة في تطبيق قواعد التباعدي الجسدي".

وتابع: "نستهدف في المرحلة الأخيرة الوصول إلى مناعة القطيع لاستئناف الحياة العامة في السودان".

وأوضح عبد الرحيم أن إجراءات التطعيم بلقاح كوفيد-19 تشترط إحضار الرقم الوطني والتسجيل المسبق في المركز المخصص في الحي أو المنطقة وإبلاغ عامل الصحة عما إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة.

ولقاح استرازينيكا من تطوير المختبر السويدي البريطاني بالاشتراك مع جامعة أكسفورد، يحيث جري استخدام أسترازينيكا على نطاق واسع في بريطانيا، ويشكل مع لقاح فايزر/بايونتيك أساسا لحملة التطعيم ببريطانيا.

وبالرغم من تمتع لقاح أسترازينيكا بانخفاض سعره وسهولة حفظه وإمكانية إنتاجه بكميات أكبر مقارنة باللقاحات الأخرى التي حصلت على موافقة الاتحاد الأوروبي حتى الآن ضد فيروس كورونا، لا يتمتع اللقاح بالصدارة في أوروبا. وكانت الشركة المصنعة للقاح قد أعلنت سابقا عن تمسكها ببيعه بتكلفة الإنتاج بما يناسب الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل، لتصفه منظمة الصحة العالمية بـ"لقاح لكل العالم".

وكانت  لجنة خبراء اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق مطلع الشهر الماضي أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طوّره مختبر أسترازينيكا البريطاني، يمكن استخدامه للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ65 عامًا.

اقرأ/ي أيضًا

وزير الداخلية يبحث مجالات التعاون مع وفد المحكمة الجنائية الدولية

بريطانيا توسع مهام سفارتها في السودان وتعين مبعوثًا للقرن الأفريقي