24-مايو-2024
الخراب في سوق الفاشر عقب الاشتباكات

الاشتباكات في الفاشر غربي السودان

لم يتمكن أغلبية المواطنين في الأحياء الجنوبية والغربية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، من الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة نتيجة قصف مدفعي قادم من مواقع تمركز الدعم السريع إلى المنطقة الجنوبية والغربية.

أمطرت الدعم السريع الأحياء الجنوبية والغربية بالقذائف والرصاصات الطائشة 

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان"، إن الرصاصات الطائشة والقذائف المدفعية سقطت على الأحياء الجنوبية والغربية في الفاشر، وهي قادمة من شرق المدينة الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

وأوضح بشار وهو من مواطني الفاشر لـ"الترا سودان"، أن الرصاص الطائش قتل العشرات الأيام الماضية، واليوم تجدد التدوين المدفعي والرصاص الطائش من أسلحة ثقيلة "الدوشكا" أمطرت الأحياء الجنوبية والغربية، على حد قوله.

وأضاف: "لم يغادر المواطنون المنازل اليوم، لم يذهبوا إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة نتيجة الوضع الأمني الخطير والرصاص والقذائف".

بينما قال الصحفي معمر إبراهيم لـ"الترا سودان"، إن الاشتباكات اندلعت في وقت مبكر من فجر اليوم خارج الفاشر، بعيدًا عن مركز المدينة، ثم تجدد القصف المدفعي من شرق المدينة على الأحياء الجنوبية والغربية ظهر اليوم.

وتابع: "لم يتمكن المواطنون في هذه الأحياء من أداء صلاة الجمعة في المساجد، الرصاص الطائش يقع على أسطح المباني والشوارع وهي صادرة من أسلحة الدوشكا".

 وأردف معمر إبراهيم: "تلقيت أنباء عن مقتل خمسة مواطنين في منزل واحد بحي السلام، الذي يقع في الناحية الجنوبية من وسط الفاشر جراء سقوط قذيفة".

وأكد معمر إبراهيم وقوع إصابات وضحايا وسط المدنيين اليوم الجمعة، جراء التدوين المدفعي على الأحياء الجنوبية والغربية، وزاد قائلًا: "كنت شاهدًا على سقوط شاب بسبب رصاصة طائشة من سلاح دوشكا".

بينما قال مصدر حكومي لـ"الترا سودان"، إن الجيش والقوات المشتركة والمستنفرين تمكنوا فجر اليوم من تدمير المدافع التي كانت تطلقها الدعم السريع على الأحياء المدنية.

وقال المصدر إن الجيش والقوات المشتركة والمستنفرين تمكنوا من التقدم في محورين بالفاشر، مشيرًا إلى استمرار العمل العسكري إلى حين إخلاء الفاشر من الدعم السريع وصولًا إلى تحرير الإقليم بشكل كامل.

وأضاف: "أجزم لك أن القوات المسلحة والمشتركة والمستنفرين قاموا بتدمير جزء فعال من المدافع التي كانت تطلقها الدعم السريع، على أحياء المدنيين ومراكز الإيواء والمخيمات".

وكان المتحدث باسم القوات المشتركة الرائد أحمد حسين أدروب، أكد في تعميم صحفي الخميس أن القوات المسلحة والقوات المشتركة والمتسنفرين أبطلوا مفعول (37) هجمة نفذتها الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين على مدينة الفاشر.

ونفذ الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة مساء الخميس، عملية إسقاط جوي للعتاد قرب الحامية العسكرية في الفاشر لتعذر إيصال الإمدادات العسكرية عبر الطرق البرية.

وقالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن التصعيد الأخير في الفاشر أدى إلى إصابة (700) من المدنيين توفي منهم (85) مدنيًا بالمستشفى الجنوبي بالفاشر، الذي يواجه نقصًا في الإمدادات الطبية بحيث يكفي المخزون الموجود لـ (10) أيام فقط.