أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان (أوتشا) أن الصراع أجبر أكثر من (177) ألف شخص على الفرار من منازلهم في ولايات النيل الأزرق ووسط دارفور وشرق دارفور وشمال كردفان وجنوب دارفور وغرب دارفور، بينما قُتل (377) شخصًا وأصيب (431) آخرون خلال الفترة بين كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس من العام الجاري.
أجبر الصراع خلال هذا العام 177 ألف شخص على الفرار من منازلهم في عدد من ولايات السودان
وأشار المكتب الأممي في إحصائية اطلع عليها "الترا سودان" اليوم الخميس إلى تسجيل أكبر عدد من النازحين في النيل الأزرق جراء اندلاع موجة جديدة من الصراع بين المكونات المحلية في تموز/ يوليو الماضي، إلى جانب الإبلاغ عن (224) حادثًا أمنيًا (بسبب النزاع المحلي والهجمات المسلحة) في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك (26) حادثة في آب/أغسطس الماضي.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة أثرت في نحو (258) ألف شخص وفقًا لمفوضية العون الإنساني الحكومية (HAC) والمنظمات الإنسانية على الأرض والسلطات المحلية.
وأضاف: "دمرت الأمطار والفيضانات ما لا يقل عن (16,400) منزلًا وألحقت أضرارًا بـ(42,200) منزلًا آخر في (16) ولاية من أصل (18) ولاية. فيما أفاد المجلس القومي للدفاع المدني بمقتل (112) شخصًا وإصابة أكثر من (115) آخرين منذ بداية موسم الأمطار في حزيران/يونيو الماضي".
ونوّه المكتب الأممي بأن الفيضانات والأمطار الغزيرة تؤثر في تعليم ما يقدر بنحو (140) ألف طفل، مؤكدًا أن نحو (400) مدرسة تضررت أو دمرت في (11) ولاية في جميع أنحاء السودان، مع الإبلاغ عن (200) مدرسة أخرى تضررت وتتطلب التقييم.
وأشار المكتب الأممي إلى ضرورة إخلاء المدارس المستخدمة كملاجئ للنازحين بسبب الفيضانات مع بدء العام الدراسي الجديد في منتصف أيلول/سبتمبر الجاري. ويعطي قطاع التعليم الأولوية لمساحات التعلم المؤقتة وتوزيع مستلزمات التدريس والتعلم وإعادة تأهيل الفصول الدراسية، لكن هذا العمل الحيوي أعيق لأنه تم تلقي (12٪) فقط من التمويل المطلوب لعام 2022 – وفقًا للتقرير الأممي.