11-أغسطس-2024
مفاوضات جدة - وفد الجيش السوداني ووفد قوات الدعم السريع والوساطة السعودية والأمريكية

منبر جدة التفاوضي في السعودية (أرشيفية)

لم تتوصل الاجتماعات التشاورية بين وفد الحكومة والمبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرلو، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية إلى اتفاق بعد أن وضع الوفد السوداني عدة شروط.

أعلن رئيس الوفد السوداني فشل اجتماعات جدة مع الولايات المتحدة 

وقال رئيس وفد الحكومة في جدة ووزير المعادن محمد بشير أبونمو على حسابه في "فيسبوك" اليوم الأحد، إن الوفد السوداني اختتم المشاورات الأولية لمفاوضات جنيف مع الخارجية الأميركية في جدة بالمملكة العربية السعودية دون الوصول إلى اتفاق.

وأضاف الوزير السوداني: "أعلن بصفتي رئيسًا للوفد الحكومة في الاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة الأميركية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية انتهاء المشاورات من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف".

وزاد قائلًا: "أصدرت بصفتي رئيسًا للوفد توصية بانتهاء المشاورات دون اتفاق مع واشنطن إلى القيادة السودانية، سواء كان الوفد ممثلًا للجيش حسب رغبتهم، أو ممثلًا للحكومة حسب قرار مجلس السيادة السوداني من الآن وصاعدًا".

وقال بشير أبونمو إن القرار النهائي متروك إلى قيادة الحكومة السودانية وفق تقديراتها، مشيرًا إلى أن هناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتهم إلى اتخاذ قرار إنهاء الحوار التشاوري مع الولايات المتحدة الأميركية دون اتفاق.

وكان وفد من الحكومة وصل إلى جدة نهاية الأسبوع الماضي للانخراط في مشاورات مع الولايات المتحدة الأميركية قبل الموافقة على الذهاب إلى مفاوضات جنيف، حيث حددت في الرابع عشر من آب/أغسطس الجاري.

ومن النقاط الخلافية بين الولايات المتحدة والوفد الحكومي في جدة طلب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمشاركة القوات المسلحة بصفتها تمثل الحكومة السودانية.

ومن بين النقاط الخلافية أيضًا إثارة الوفد السوداني طلبًا بإبعاد دول ومنظمات إقليمية تشارك بصفة المراقب في مفاوضات جنيف.

ولم يعلن الجيش موقفه من تلبية دعوة مفاوضات جنيف التي تأتي وفق المبادرة الأميركية لبحث عملية وقف إطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية إلى السودان وإنشاء مراكز مراقبة وقف إطلاق النار.

وكان المبعوث الأميركي إلى السودان ومدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يعتزمان الاجتماع مع مجلس السيادة الانتقالي مطلع هذا الشهر في مطار بورتسودان، وحددا هذا المكان لدواعي أمنية تحول دون انتقالهم إلى مقر مجلس السيادة في بورتسودان.

ولاحقا عقب تعرض رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لمحاولة اغتيال تراجع المبعوث الأمريكي عن السفر إلى بورتسودان، وتم نقل الاجتماع إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.