26-أغسطس-2024
مطابخ شرق النيل الجماعية

المطابخ الجماعية

أعلنت غرفة طوارئ بحري، عودة المطابخ الجماعية في بعض أحياء الخرطوم بحري شمال العاصمة إلى العمل، والتي تسمى شعبيًا بـ"التكايا"، وأشارت إلى أن نحو (35) ألف شخص يحصلون على وجبات يومية من هذه المراكز.

طوارئ بحري: (75) مطبخًا تتوزع على أربعة قطاعات في المدينة 

وقالت غرفة طوارئ بحري اليوم الاثنين، إن المطابخ الجماعية عادت إلى العمل اعتبارًا من 18 آب/أغسطس الجاري في ظل تصاعد الأحداث في مدينة الخرطوم بحري والسكان على حافة المجاعة.

وأوضح بيان غرفة طوارئ بحري أن المطابخ الجماعية التي بلغت (75) مطبخًا في أحياء المدينة عادت إلى العمل بروح جديدة وحماس لا يلين، وتشمل أربعة قطاعات في الخرطوم بحري.

وأعلن البيان أن المطابخ الجماعية تقدم وجبات يومية للإفطار والغداء، أوالاثنين معًا لحوالي (35) ألف شخص، وهم ليسوا مجرد أرقام بل عائلات تتكون من وأطفال وكبار سن ونساء وأمهات وآباء يجدون الطعام على الطرقات.

وأضاف البيان: "يقف خلف هذا المجهود الجبار أبطال يعملون ليلاً و نهاراً في ظروف لا يمكن وصفها إلا بالقاسية، يواجهون التحديات بكل شجاعة، ويجدون في أنفسهم العزيمة والإصرار للحفاظ على حياة الآخرين، ابتداءًا من تأمين المواد الغذائية التي باتت نادرة بسبب الحرب، وإتمام عمليات الشراء وتوزيع حاجيات كل قطاع ثم كل حي وكل تكية".

وأفاد البيان أن الأطفال الذين يركضون حول المطابخ، الأمهات اللواتي يحملن مواعين  الطعام لأسرهن، وكبار السن الذين يجدون في وجبات التكايا دعمًا لشيخوختهم، كل هؤلاء هم الشهود الأحياء على أن بحري تعيش وتناضل، مشيرًا إلى أن هذه المطابخ هي شريان الحياة الذي ينقذهم من براثن الجوع واليأس.

وقالت غرفة طوارئ بحري إن عودة التكايا ليست مجرد عودة لمصدر غذاء، بل إنها رسالة قوية بأن بحري ستظل حية بفضل أهلها وجهود المتطوعين الذين يؤمنون بأن الضوء في نهاية النفق هو طريقهم نحو أيام أكثر إشراقًا.

وخلال الأسبوعين الماضيين، انتخبت غرفة طوارئ بحري أعضاء جدد خلفًا للأعضاء السابقين في عملية انتخابية جرت في أجواء ودية، وفق ما ذكر المشاركون.وتسيطر قوات الدعم السريع على الخرطوم بحري منذ بداية القتال منتصف نيسان/أبريل الماضي، وانقطعت خدمة المياه جراء قذائف وقعت على محطة رئيسية في المدينة في اليوم الأول للقتال.ومنتصف هذا الشهر داهمت قوات الدعم السريع مطبخًا جماعيًا في حي شمبات بالخرطوم بحري، ونهبت المقتنيات والهواتف النقالة واعتدت على العاملين في المطبخ.