أعلنت غرفة طوارئ البراري شرق العاصمة الخرطوم توقف جميع المطابخ الجماعية لنقص المال وأطلقت مناشدة على منصتها في "فيسبوك" لتمويل أنشطة توفير الطعام للمدنيين العالقين بين نيران المعارك، إذ يهدد هذا التوقف القسري آلاف المدنيين بالجوع.
أطلقت غرفة طوارئ البراري مناشدة لتمويل المطابخ
وتعمل المطابخ الجماعية في مناطق الحرب من خلال جمع التبرعات عبر تطبيقات بنكية إلكترونية بنشر أرقام الحسابات على منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي وساعدت المطابخ التي يديرها متطوعون في توفير الطعام للمدنيين في الخرطوم والفاشر ونيالا وزالنجي.
وفي محلية شرق النيل أصيب بعض المواطنين بزيادة معدلات البروتين نتيجة الإفراط في تناول البقوليات مثل العدس والفول لفترات طويلة لانعدام خيارات الغذاء. كما أصيب بعض المواطنين الأسبوع الماضي في ذات المنطقة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع بتسمم غذائي نتيجة تناول طعام فاسد.
وتقع منطقة البراري شرق العاصمة الخرطوم على بعد كيلومترات قليلة من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وتسيطر عليها الدعم السريع منذ اليوم الأول للقتال منتصف نيسان/أبريل 2023.
وتوفر المطابخ الجماعية الطعام للمدنيين في المناطق الساخنة من خلال الطهي لأنواع من الأطعمة يحصل المواطنون من خلال الوقوف في طوابير في بعض الأحيان لتزايد أعداد المتأثرين بالحرب.
ويعيق توقف الإنترنت والاتصالات عمل المطابخ الجماعية في العاصمة الخرطوم وبعض مدن إقليم دارفور، ويلجأ النشطاء إلى توفير الإنترنت عبر خدمة ستارلنك. في بعض الأحيان تداهم الدعم السريع وتصادر هذه المعدات في مناطق سيطرتها بحجة التعاون مع الجيش، وفق شهادات العاملين الإنسانيين في منطقة شرق النيل بالعاصمة الخرطوم.
وأجبرت الحرب نحو عشرة ملايين سوداني إلى النزوح داخلياً وخارجياً وفق تقديرات منظمة الهجرة الدولية، وما تزال عملية إيصال الغذاء إلى المتأثرين في طور المناقشات بين الأطراف العسكرية والمنظمات الدولية.
وذكرت وسائل إعلام نهاية الأسبوع الماضي أن الأمم المتحدة اقترحت مفاوضات بين الجيش والدعم السريع خلال هذا الشهر لبحث الممرات الآمنة وإيصال الغذاء إلي المدنيين.