قال سكان من جزيرة "توتي" شمال العاصمة السودانية الخرطوم إن الحصار المفروض على الجزيرة الواقعة في قلب العاصمة أدى إلى عزلها عن الخرطوم وتوقف سلاسل الإمداد من الغذاء والسلع الاستهلاكية والأدوية.
عضو في لجان مقاومة "توتي" لـ"الترا سودان": نخشى أن يكون الغرض من حصار الجزيرة هو تهجير السكان لاستخدامها في الأغراض العسكرية
وقالت نهى التي تقيم في هذه الجزيرة الواقعة على شاطئ النيل الأزرق شمال الخرطوم إن الوضع الإنساني في "غاية السوء" بجزيرة "توتي". وأضافت أن السلع نفدت من المتاجر ومراكز التوزيع وأنه لا يمكن الحصول على طحين القمح أو الخبز في الجزيرة.
وأوضحت نهى التي أطلقت نداء استغاثة لمساعدة سكان "توتي" وفك الحصار عن الجزيرة – أوضحت أن الجسر الرابط بين الجزيرة ومدينة الخرطوم أغلقته قوات عسكرية تنتمي إلى الدعم السريع من الناحية الأخرى.
وقالت إن السكان يحصلون على بعض السلع بـ"شق الأنفس"، مبيّنةً أن الوضع الإنساني في بعض الأحياء "كارثي"، فيما يقبع غالبية المواطنين تحت "مخاطر عالية جدًا" – وفقًا لنهى.
بينما أكد منذر وهو من متطوعي لجان المقاومة في جزيرة "توتي" أن الإمدادات الغذائية والخدمات توقفت منذ أيام. وأضاف في حديث لـ"الترا سودان" أن "توتي" باتت معزولة عن بقية أنحاء العاصمة بسبب ما أسماه "الحصار العسكري" للجسر الوحيد الرابط بين الجزيرة ومدينة الخرطوم.
وقال هذا المتطوع: "فكرنا في العبور إلى المناطق الأخرى عبر مراكب خشبية، لكن الأوضاع الأمنية غير مستقرة، خاصةً إذا عبرنا إلى الخرطوم بحري"، مضيفًا أن هذا الحل "ليس مجديًا" – على حد وصفه.
وأبان منذر أن جزيرة توتي في حاجة إلى "ممرات آمنة" لإدخال الغذاء والسلع الاستهلاكية والوقود والأدوية والمعينات الحياتية، لافتًا إلى أن "هذا غير متاح لأن الهدنة انتهت ولم تصمد منذ اليوم الأول". وأضاف: "نخشى أن يكون الغرض من حصار قوات الدعم السريع لجزيرة توتي هو تهجير السكان وإجبارهم على النزوح، لاحتلالها لأغراض عسكرية، خاصةً مع تميز موقعها الجغرافي ووقوعها وسط مراكز إستراتيجية". وتابع: "لن يبارح سكان جزيرة توتي منازلهم". "هم قرروا البقاء ولن يغادروا الجزيرة مهما تطاول الحصار" – أردف منذر.
