05-يوليو-2024
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية

(أرشيفية)

وصفت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية، اجتماع القاهرة للحوار السوداني - السوداني بأنه غير مجد. وقالت الحركة في بيان لها اليوم الجمعة، اطلع عليه "الترا سودان"، إنها تثمن دور القاهرة الذي وصفته بالإيجابي في الأزمة السودانية، كما حيت الشعب المصري على استضافته اللاجئين السودانيين.

حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: العمل على وقف الحرب يجب أن يبدأ بتنفيذ إعلان جدة

القاهرة كانت قد دعت عديد الأطراف السياسية والمدنية السودانية لمؤتمر يهدف إلى الخروج برؤية موحدة لإيقاف الحرب في السودان بعد تقريب وجهات النظر بين عديد الأحزاب السياسية السودانية. واقتصرت الدعوة التي وزعتها الخارجية المصرية على القوى السياسية بشكل منفرد بدلاً من المشاركة عبر الكتل والإئتلافات. كما دعت رئيس الوزراء المستقيل رئيس المكتب القيادي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية عبد الله حمدوك.

حركة المستقبل للإصلاح والتنمية أرجعت وصفها للاجتماع بأنه غير مجد لأسباب مبدئية وموضوعية. أشارت في الجانب المبدئي إلى أن أن الحوار السياسي السوداني - السوداني يجب أن يكون داخل السودان.

أما في الجانب الموضوعي فإن حركة المستقبل للإصلاح والتنمية رأت أن العمل على وقف الحرب يجب أن يبدأ بتنفيذ إعلان جدة الموقع عليه بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الحادي عشر من أيار/مايو من العام الماضي. نص الإعلان المذكور على الالتزام بحماية المدنيين ضمن بنود عديدة لم يلتزم بها طرفا النزاع في السودان، وعلى رأسها ما تقول به القوات المسلحة برفض قوات الدعم السريع خروج منسوبيها من منازل المواطنين، الأمر الذي أدى إلى وقف التفاوض عبر المنبر الذي تيسره المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

في بيانها اليوم، طالبت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية التي تقف إلى جانب القوات المسلحة، بتطوير إعلان جدة لاتفاق وقف إطلاق النار، أما بالنسبة للعملية السياسية، فهي -بحسب بيان الحركة- تبدأ بعد وقف الحرب بما يشمل كل القوى السياسية السودانية. ووصفت أي اتجاه غير هذا الاتجاه بأنه "تكسب سياسي من الحرب".

أضاف البيان: "ما علمته لنا التجارب السابقة أن مثل هذه الاجتماعات ينتهي أثره بعد أن ينفض السامر". وتساءل: "ما الذي حدث بعد المؤتمر الأخير في القاهرة لقوى ميثاق السودان؟ وما الذي حدث بعد كل المؤتمرات التي عُقدت في أديس وكمبالا ونيروبي وباريس وفيينا وهلسنكي وغيرها؟".

وفي السياق، أعلنت الحركة رفضها للطريقة التي تم بها توجيه الدعوات، قائلة إنه لا يمكن أن تحدد جهة خارجية من يحضر ومن لا يحضر للحوار السوداني، مشددة على أن التمثيل في أي حوار يجب أن يكون منفتحًا على كافة القوى الاجتماعية. 

ودعت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية "من يُخطط لسياسة مصر تجاه السودان" أن يُعيد النظر في المنهجية المتبعة في تحليل الواقع، لافتة إلى أن "الخطر مشترك والعدو واحد والهدف تقويض سيادة السودان بما يقود مستقبلا لتغيير الخريطة السياسية للمنطقة ككل بما في ذلك مصر".

نظمت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية مؤتمرها العام الأول في آذار/مارس من العام الماضي. يقود الحركة شخصيات بارزة يُنسب بعضها لنظام عمر البشير، كما تضم قادة من شباب الثورة السودانية أبرزهم الأمين السياسي للحركة هشام الشواني، فضلًا عن نجل زعيم طائفة الأنصار عبدالرحمن الصادق المهدي.