التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الاثنين، نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، الذي وصل إلى السودان في زيارة رسمية.
تناول الاجتماع أهمية توسيع قاعدة المسهلين في مفاوضات جدة
وفي تصريح صحفي أفاد وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين أن المباحثات تناولت الدعوة لاستئناف منبر جدة، وقال إن البرهان أكد حرص السودان على إنجاح منبر جدة باعتباره أساسًا يبنى عليه، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذ بنود إعلان جدة الموقع في أيار/مايو من العام الماضي.
وقال إن الاجتماع تناول أهمية توسيع قاعدة المسهلين في مفاوضات جدة، مؤكدًا أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان كان قد أبدى تحفظه على وجود أي طرف يدعم قوات الدعم السريع في طاولة المفاوضات.
وكان السودان رفض وجود الإمارات كويسط فى منبر جدة، وذلك على خلفية تورطها في توفير الدعم اللازم لقوات الدعم السريع بحسب تقارير موثوقة، فيما وصفها بالراعي الأول حرب الدعم السريع التي تخوضها ضد القوات المسلحة السودانية.
وأعرب البرهان عن خالص تقديره لمواقف المملكة العربية السعودية التي تعزز أمن واستقرار البلاد، مشيرًا للعلاقة التي تربط كل من الشعبين في السودان والمملكة.
ونقل نائب وزير الخارجية السعودي، للبرهان تحايا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأكد خلال اللقاء حرص المملكة العربية السعودية على أمن واستقرار السودان ودعمها اللامحدود له باعتبار، منوهًا إلى أن استقرار السودان له تأثير مباشر ينعكس على أمن واستقرار المنطقة برمتها، بجانب الموارد الضخمة التي تذخر بها البلاد في مختلف المجالات.
وفي نيسان/أبريل من العام الماضي، شهدت الحرب السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع انطلاقتها الأولى، واتسعت رقعتها لتصل إلى (12) ولاية من أصل (18)، ما أسفر عن أسوأ أزمة نزوح في العالم بحسب تصنيف منظمة الهجرة العالمية، بعدد نازحين يقدر بـ (10) مليون نازح داخليًا وخارجيًا.
ومنذ اندلاع الحرب في البلاد، نظمت كل من السعودية وأميركا منبرًا تفاوضيًا بين طرفي النزاع في مدينة جدة، وانهارت المفاوضات بعد أن فشلت في تقريب وجهات النظر بين الجيش والدعم السريع.