شب حريق في مستودع للبنزين قرب مصفاة الجيلي للنفط شمال العاصمة الخرطوم اليوم الثلاثاء خلال حركة الناقلات في هذه المنطقة الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع منذ اليوم الأول لاندلاع القتال بينها والجيش السوداني في منتصف نيسان/أبريل الماضي.
مصدر مطلع لـ"الترا سودان": الوضع في مصفاة الجيلي تحت السيطرة، لكن هناك مخاوف من عدم السيطرة على الحريق في الظرف الحالي
وقال مصدر من تجمع العاملين في مجال النفط لـ"الترا سودان" إن الحريق لم يمتد إلى مصفاة الجيلي، لافتًا إلى أن الحريق ما زال محصورًا في مستودع البنزين، ولم تتمكن فرق الإطفاء في ظل الظرف الحالي من السيطرة عليه لساعات عديدة.
وتقع مصفاة الجيلي بالخرطوم بحري شمال العاصمة تحت سيطرة الدعم السريع، فيما تجنب الجيش الاشتباك قرب هذا الموقع لتفادي اندلاع حريق في المصفاة قد يدمرها.
وأوضح المصدر الذي يعمل ضمن تجمعات نقابية لعمال النفط ومهندسيه في حديث إلى "الترا سودان" أن "الوضع تحت السيطرة في المصفاة" برغم إجلاء العاملين. "لكن في ظل الظروف الأمنية في المنطقة بسبب وقوعها ضمن دائرة الحرب نخشى من عدم الحفاظ على المنشآت النفطية" – أردف المصدر.
والأسبوع الماضي سيطرت الدعم السريع على أجزاء من حقل بليلة النفطي بولاية غرب كردفان على بعد نحو (800) كيلومتر عن العاصمة الخرطوم، فيما قالت وزارة الطاقة والنفط إنها تعمل على إعادة تشغيل الحقل بالتنسيق مع الإدارات الأهلية بالمنطقة.
كما سيطر الدعم السريع الشهر الماضي على محطة مركزية لتمرير النفط في منطقة "العيلفون" شرق الخرطوم. وأعلن مسؤول في الدعم السريع أن الوضع تحت السيطرة وأنهم سيحافظون على هذه المنشآت.
واتهم بيان عن الدعم السريع الجيش بقصف مصفاة الجيلي بالطيران الحربي وتدمير المستودعات الرئيسة بالمصفاة.
ومن جانبه، عزا الجيش السوداني الحريق إلى انفجار ناقلة نفط تتبع للدعم السريع أدخلته لسحب وقود من المصفاة "دون التقيد بإجراءات السلامة القياسية المتبعة بمثل هذه المنشآت الحساسة". وحمّل الجيش –في بيان عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة– الدعم السريع "التبعات المدمرة التي يمكن أن تنشأ جراء هذا التصرف الهمجي الذي يمكن أن يعرض حياة سكان المنطقة والمنشأة الحيوية للخطر الشديد ويفقد البلاد أهم مقدراتها الوطنية".
وحذر تجمع العاملين في مجال النفط من خطورة الاقتتال قرب المنشآت النفطية. وقال إن حقول النفط وأنابيب النقل والمصفاة والمحطات المركزية والمستودعات ملك للشعب السوداني ويجب الحفاظ عليها من التدمير والنهب.
وينتج السودان نحو (40) ألف برميل من النفط يوميًا، فيما تلاحق الشكوك هذه النسبة مع استمرار الحرب وخروج بعض الحقول عن دائرة الإنتاج.
