قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، إنه يقف مع "التسوية السياسية الجارية"، وانتقد حميدتي في كلمة ألقاها أمام ملتقى الإدارات الأهلية اليوم الأحد بقاعة الصداقة بالخرطوم، فتح الجسور أمام بعض المتظاهرين، متهمًا جهات لم يسمها بمساعدة متظاهرين للوصول إلى القصر الجمهوري وسط الخرطوم وإغلاق الطرقات أمام الآخرين.
نائب رئيس مجلس السيادة: السودان لن يعود إلى ما كان عليه قبل العام 2018
كما اتهم حميدتي ما وصفها بأنها "غرف سرية" تعمل على تأليب الصراعات القبلية في السودان، وقال إن هذه الاضطرابات الإثنية كانت تحت السيطرة قبل سقوط النظام، متسائلًا "من يقف ورائها؟".
وأوضح حميدتي أنه مع التسوية السياسية الجارية، وقال إن السودان لن يعود إلى ما كان عليه قبل العام 2018. وانتقد حميدتي إغلاق الجسور أمام مجموعات من المتظاهرين وفتحها لمجموعات أخرى، واصفًا ذلك بأنه كيل بمكيالين.
وتابع حميدتي: "هؤلاء متظاهرون وهؤلاء متظاهرون، كلهم عندهم مطالب، ونحن مع التغيير والشباب المتظاهرين هؤلاء حتى لو شتمونا".
وشدد حميدتي على أهمية الوصول إلى حل بين السودانيين والعمل معًا من أجل نهضة هذه البلاد.
وقال إن التهميش وعدم التنمية موجود في جميع الأقاليم شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبُا، ولفت إلى أن إقليم دارفور يتميز بالموارد الطبيعية رغم معاناته مع عدم التنمية، مشيرًا إلى مناطق جبل مرة التي تتوفر فيها الخضروات والفواكه والمياه الجارية.
وأردف: "في شرق السودان لا توجد تنمية لا توجد سوى الجبال"، وزاد: "أنا مع التسوية وهي لحماية السودانيين".
وقال حميدتي إنه يعلم من هم المجرمين الذين يشعلون الصراعات القبلية في دارفور والنيل الأزرق وغرب كردفان، ولفت إلى أنهم يتلون القرآن ويكبرون ويهللون لكنهم يقتلون المواطنين.
ونفى حميدتي تورط قوات الدعم السريع في الصراعات القبيلة، لكنه أشار إلى أن أن من ينتمي إلى هذه القوات لن يقف مكتوف الأيدي إذا شاهد أفراد قبيلته يتعرضون للخطر والقتل.
ودعا حميدتي قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان عبدالعزيز الحلو للانضمام إلى العملية السلمية، وقال قد لا يكون الوقت مناسبًا للسلام في ظل الأوضاع الراهنة لكن يجب أن يكون ضمن العملية السياسية متى ما سنحت الفرصة.
وشدد حميدتي على أنه لن يسمح لقوات الحركة الشعبية شمال جناح الحلو بالدخول إلى مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان والمشاركة في الاقتتال الأهلي هناك، وأضاف: "عليها أن تكون في الجبال".
وتابع: "سنشكل لجنة تحقيق في الصراع القبلي، رغم أن البعض يخفي النتائج في أدراج المكاتب".
أقر بالظلم الذي وقع على المجتمعات القاطنة قرب حقول النفط
وفيما يتعلق بالأزمة الأمنية في مناطق النفط؛ كشف حميدتي عن تواجد زعماء الإدارات الأهلية في مناطق البترول بالخرطوم، وقال إن البعض انتقد إقامتهم بالفنادق، وأضاف: "هل من الأفضل أن يقيموا في الفنادق لشهور أم الأفضل أن يغلقوا حقول النفط لشهور طويلة وتخسر الخزينة العامة؟".
وأقر حميدتي بالظلم الذي وقع على السكان في مناطق النفط، وقال إنهم فقدوا المراعي ومصادر المياه ويجب أن يتم الإنصاف بالبدائل لهذه المشاريع.