07-نوفمبر-2024
 سفير السودان في فرنسا خالد محمد فرح

سفير السودان في فرنسا خالد محمد فرح

قال سفير السودان في فرنسا، خالد محمد فرح، إن الحرب في السودان ليست صراعًا على السلطة بين جنرالين، وليست حربًا أهلية كما يصور البعض، بل هي محاولة انقلابية فاشلة لقائد قوات الدعم السريع.

اتهم سفير السودان في فرنسا، خالد فرح، قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية في شرق الجزيرة.

وأشار السفير خالد فرح في مؤتمر صحفي بمقر اليونسكو في العاصمة باريس، اليوم الخميس، إلى أن قوات الدعم السريع تتلقى دعمها من عدد من الدول الأجنبية، لفرض أجندتها ومشاريعها الخاصة بها، علاوة على رعاية أهداف ومصالح حلفائها في داخل السودان وخارجه.

ولفت إلى أن القوات المسلحة أفشلت هذا المخطط، مسنودةً بإرادة الشعب السوداني، الذي تدافع أفراده للذود عن حمى البلاد.وأوضح فرح أن عددًا من دول جوار السودان والإقليم ظلّت تقدم الدعم المباشر لـ "المليشيا".

وتابع: "ساعدت بعض دول الجوار قوات الدعم السريع في التسليح والتمويل، وتسهيل مرور ونقل السلاح عبر حدودها، وإرسال عناصر من جنسيات أخرى كمرتزقة للقتال إلى جانب المليشيا ضد القوات المسلحة السودانية".

وأردف السفير خالد محمد فرح: "أثبتت تقارير الصحافة العالمية، والأمم المتحدة نفسها، لكن مع كل هذا، ظل المجتمع الدولي صامتًا تجاه ما يدور في السودان من قبل هذه المليشيا ورعاتها الإقليميين والدوليين".

وحول دعم دولة الإمارات لقوات الدعم السريع، أوضح السفير خالد فرح أن السودان تقدم بشكوى رسمية ضد الإمارات لمجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى ما خلفته هذه الحرب من دمار وخراب وقتل وتشريد المدنيين في البلاد.

وأفاد سفير السودان في فرنسا أن القوات المسلحة حققت تقدمًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، واستعادت بعض المواقع الاستراتيجية في محاور القتال المختلفة، لا سيما في العاصمة ومنطقة جبل موية الاستراتيجية وسط البلاد.

وفيما يتعلق بالأوضاع في وسط السودان، أكد السفير خالد فرح أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية بحق المواطنين الأبرياء العزل في عدد من المناطق والقرى، منها تمبول والسريحة وأزرق وغيرها في شرق الولاية.

ووصف فرح الأفعال التي ارتكبتها قوات الدعم السريع شرق الجزيرة بأنها تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مشيرًا إلى ما خلفته الهجمات على هذه المناطق من نزوح وتهجير قسري للمواطنين. وناشد المجتمع الدولي بتسمية الدعم السريع كجماعة إرهابية.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، دعا سفير السودان في فرنسا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه "رعاة المليشيا المتمردة الإقليميين والدوليين"، من أجل التوقف عن دعمهم لها، مؤكدًا أن حكومة السودان ترحب بالحلول السلمية لإنهاء هذه الحرب، بشرط احترام سيادة الدولة السودانية وكرامة شعبها.