أعلن مجلس شباب عموم جبل الداير بولاية شمال كردفان، أن الدعم السريع تحاصر قرى تؤوي آلاف المدنيين في منطقة جبل الداير التابعة لمحلية الرهد منذ أيام، وتمنع عنهم القوافل التجارية وإمدادات الغذاء.
قتلت الدعم السريع 15 مواطنًا في هجومها على جبل الداير
وقال مجلس شباب عموم جبل الداير في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، إن الدعم السريع هاجمت الحامية العسكرية التابعة للجيش في منطقة سدرة جبل الداير قبل أربعة أيام، ومنذ ذلك الوقت فر المدنيون إلى سفح الجبل وما زالوا هناك محاصرين دون ماء أو دواء أو غذاء.
ووجه البيان نداءً عاجلًا إلى المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية ووكالات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بحماية المدنيين بما في ذلك المناطق السياحية الأثرية في منطقة جبل الداير بولاية شمال كردفان، لأنها أكبر محمية طبيعية جبلية في أفريقيا.
وقال البيان إن الدعم السريع تحاصر المواطنين في سفح الجبل منذ أيام وتمنعهم من الوصول إلى مصادر المياه، وتم نهب جميع المقتنيات والماشية المملوكة للسكان بواسطة هذه القوات.
وناشد البيان بالوقوف مع مواطني جبل الداير بمحلية الرهد في ولاية شمال كردفان لفك الحصار المضروب بواسطة الدعم السريع، وحذر من ارتكاب هذه القوات إبادة جماعية بحق المدنيين.
وكان الجيش خاض معارك ضارية الخميس في منطقة جبل الداير لصد هجوم على حاميته العسكرية في منطقة سدرة الواقعة في جبل الداير، وهي حامية عسكرية تتبع للفرقة العاشرة مشاة في أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان.
وتعتبر الحامية التابعة الجيش من قوات النخبة في القوات المسلحة كونها لديها خبرات قتالية لأكثر من (40) عامًا وشاركت في معارك عسكرية في جنوب السودان قبيل الانفصال إلى بلدين.
وقالت مآب وهي عاملة في المجال الإنساني في شمال كردفان لـ"الترا سودان" إن المخاوف تزداد يوميًا من حصار الدعم السريع للمدنيين في جبل الداير، في محاولاتها للسيطرة على حامية السدرة التابعة للجيش.
وأشارت مآب إلى أن الأنباء الواردة من جبل الداير تشير إلى أن الدعم السريع تضرب حصارًا واسعًا على آلاف المدنيين في جبل الداير، وإذا استمرت الأمور هكذا قد يضطر المواطنون لحمل السلاح لقتال هذه القوات.
ودعت مآب الجيش إلى التدخل وحماية المواطنين من فتك الدعم السريع في أعلى سفح الجبل، لأنهم لن يتمكنوا من العودة إلى المنازل والدعم السريع تنتشر في المنطقة.
وأكدت أن الدعم السريع قتلت (15) مواطنًا وأصيب (20) آخرون أثناء الهجوم على منطقة سدرة في جبل الداير بمحلية الرهد، وما تزال تحاول اقتحام بعض القرى الصغيرة في الجبل دون أي ذنب للمواطنين سوى أن هذه منطقتهم التي يعيشون فيها.
وقالت مآب إن منطقة جبل الداير تعتبر مزارًا سياحيًا وهي من المواقع الأثرية، وتضم مناظر وسلسلة جبلية من أروع المواقع في أفريقيا رغم تعرضها للإهمال، إلا أن المواطنين حافظوا عليها لسنوات طويلة، وإذا تركت المنطقة للدعم السريع ستحولها إلى مدن الأشباح.