قال شهود عيان من مدينة أم روابة الواقعة جنوبي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، إنهم سمعوا أصوات الرصاص والمدافع مساء الخميس بالتزامن مع وصول حشود من الدعم السريع إلى المدينة.
شاهد عيان لـ"الترا سودان": أصوات الرصاص ودوي الأسلحة الثقيلة مصدرها الاتجاه الغربي لمدينة أم روابة وهي مناطق تمركز للدعم السريع
وقال شاهد عيان لـ"الترا سودان"، إن أصوات الرصاص وأحيانًا دوي الأسلحة الثقيلة مصدرها الاتجاه الغربي لمدينة أم روابة، وهي مناطق تمركز الدعم السريع، وعندما استفسرنا عن الأمر أكدوا وصول قوات جديدة من الدعم السريع إلى المنطقة.
وكانت الدعم السريع أبلغت المواطنين بفرض حظر التجوال في المدينة الأسبوع الماضي، حسب المواطنة سارة التي أكدت أن هذه القوات أعلنت للمواطنين في الأسواق والتجمعات بإعلان حظر التجول.
وتابعت سارة التي تهتم بالقضايا الإنسانية بالقول: "عادة يتم إعلان قرارات الدعم السريع في الأسواق نظرًا لعدم وجود وسائط، مثل المحطات التلفزيونية أو الإذاعة، لم تعد المدينة كما كانت لقد تحولت إلى خراب، والناس ينتظرون الجيش ليقوم بتخليصهم من هذه القوات".
وأضافت: "عندما شن الجيش غارات على أم روابة قبل أسبوع، شددت الدعم السريع من الإجراءات الأمنية في نقاط الارتكاز بالشوارع، وأبلغ جنود المواطنين تطبيق حظر التجوال".
وتقول سارة إن المدينة تعيش وضعًا مأساويًا، خاصة مع انقطاع الكهرباء بسبب الحريق الذي نشب في المحطة التحويلية، أكد الفريق الفني الذي تواصل مع نظيره في تندلتي توفر قطع الغيار هناك، لكن الطريق بين المدينتين مغلق بسبب القتال الذي وقع الأسبوع الماضي، حيث نصبت الدعم السريع كمينًا لمتحرك من الجيش كان ينوي الوصول إلى أم روابة.
وتسيطر الدعم السريع على مدينة أم روابة منذ أيلول/سبتمبر 2023، ويشن الطيران الحربي غارات بين الحين والآخر على هذه القوات.
والشهران الأخيران اشتدت المعارك العسكرية في شمال كردفان وغرب كردفان بين الجيش والدعم السريع، وارتفعت وتيرة القتال بسبب تحول القوات المسلحة من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية.
وتشتهر مناطق كردفان بإنتاج الصمغ العربي، ويقول الاقتصاديون إن السودان لا يكترث لإنتاج هائل من الصمغ يهرب إلى دول الجوار، وتحصل هذه الدول على ملايين الدولارات مقابل ذلك.
وأصبحت جميع المناطق التي تنتج الصمغ العربي في كردفان وجزء من إقليم دارفور، ضمن القتال الساخن بين الجيش والدعم السريع، ما يؤدي إلى خفض الإنتاج.