قال عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي صديق تاور، إن ما تفعله الآلية الثلاثية يربك المشهد السياسي في أعين المراقبين الخارجيين ويؤذي مساعي الجانب السوداني في الوصول إلى مخارج للأزمة.
وانتقد تاور في تصريحات لـ"الترا سودان"، مرحلة الحوار المباشر، قائلًا إنها تفرض حوارًا يجمع بين العسكر وعناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول مع قوى الثورة، وأردف: "تحاول الآلية بعد ظهور الاتحاد الأفريقي فرض حوار مباشر بين أعداء الثورة السودانية من عسكر الانقلاب وحزب المؤتمر الوطنى، مع قوى الثورة التي تناضل وتضحي من أجل التخلص من النظام البائد، وهذا يربك المشهد".
عضو مجلس السيادة السابق: الطرف الأفريقي غير جاد في التعامل مع الأزمة وأصبح شريكًا فيها
وأوضح بأن الآلية الثلاثية تحتاج إلى تحديد موقفها على أنها عنصر مساعدة للشعب السودانى فى الانتقال و التحول الديمقراطي، أم أنها مشرف دولي يقرر للسودانيين طريقة تحقيق أهداف ثورتهم.
وبصوت شديد اللهجة انتقد عضو مجلس السيادة السابق دور الطرف الأفريقي، واتهمه بعدم الجدية فى التعامل مع الأزمة، قائلًا إنه أصبح شريكًا فيها بتبنيه لأطروحات الانقلابيين، وأضاف: "هذا يقدح فى نزاهته و صدق رغبته فى حل الأزمة".
وأشار إلى أن الآلية عليها التقيد بأجندة الثورة السودانية، ويجب عليها التمييز بشكل واضح "بين قوى الثورة والتحول الديمقراطي والذين يقاومون الانقلاب، وبين أعداء الثورة السودانية والتحول الديمقراطي من أعوان نظام البشير وحلفائه الذين يصطفون جانب ديكتاتورية البرهان الدموية"، بحسب تعبيره.
وطالب تاور، الآلية الثلاثية أن تعمل على مساعدة قوى الثورة في الوصول لصيغة تنسيقية لاستلام السلطة من العسكر واستئناف العمل نحو التحول المدني الديمقراطي.
كما انتقد صديق تاور، أعضاء لجان المقاومة الذين يجلسون مع الانقلابيين، وقال: "إنهم ليسوا المقاومة التي تنزف منذ بداية الانقلاب برصاص قوات الانقلابيين أنفسهم"، حسب وصفه.