12-يوليو-2024
مطابخ شرق النيل الجماعية

إعداد الطعام في المطابخ الجماعية

قالت غرفة طوارئ جنوب الحزام، أمس الخميس، إن المطبخ الجماعي بمنطقة الأزهري غرب بمربع (24) قدم وجبته الأخيرة، مشيرة إلى أنه يتجه نحو التوقف التام بعد نفاد مخزونه من المواد التموينية وانقطاع الدعم للمطبخ الخيري.

المطبخ كان شمعة وسط ظلام الجوع في المنطقة

وأفادت الغرفة في بيان لها أن المطبخ ظل يقدم الوجبات منذ آب/أغسطس الماضي، بمعدلات تراوحت بين(100) إلى (250) وجبة بشكل يومي، وقال مشرف مطبخ الأزهري غرب "أن الوجبات لم تكن تكفي من الأساس، وأن العديد من الأسر كانت تعود بمواعين فارغة".

وأشار البيان أن المطبخ كان شمعة وسط ظلام الجوع في المنطقة، وأفاد المشرف "أن المطبخ واجه الكثير من الصعوبات، وتوقف أحيانًا واستأنف العمل، ونأمل أن يعود قريبًا".

وبحسب البيان الصادر عن الغرفة فإن حال مطبخ الأزهري كغيره من مطابخ منطقة جنوب الحزام بالعاصمة الخرطوم، بما فيها مطبخ الكبابيش المهدد كذلك بالتوقف عن مواصلة تقديم الوجبات للجوعى، مشيرة إلى أن الأخير عمل لمدة خمسة أشهر في تقديم الوجبات بمعدل (120) وجبة في اليوم.

وقالت الغرفة إن مطبخ الكبابيش في طريقه لإنزال "الحِلل" من على المواقد جراء نقص الدعم المادي والمواد التموينية، بجانب العديد من المطابخ في المنطقة التي أغلقت أبوابها بالفعل في الفترة الأخيرة.

وناشدت غرفة طوارئ جنوب الحزام المنظمات الإنسانية والإغاثية العالمية والمبادرات المحلية، بالتضامن وتقديم الدعم لملايين الجوعى بولاية الخرطوم، وعشرات الآلاف بمنطقة جنوب الحزام الواقعة جنوبي العاصمة الخرطوم.

وكانت الأمم المتحدة قالت في تقرير نحو (755) ألف شخص يواجهون المجاعة في (10) ولايات بالسودان، بما في ذلك ولايات دارفور الكبرى الخمس وكذلك جنوب وشمال كردفان، والنيل الأزرق، والجزيرة، وولاية الخرطوم. 

فيما يواجه (8.5) مليون شخص حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي). واندلعت الحرب في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، الأمر الذي أضر بشكل كبير بالموسم الزراعي بعد اتساع رقعة الحرب في البلاد.