11-يوليو-2024
حركة نزوح من مايرنو

نزح مئات المواطنين من منطقة مايرنو إلى ضواحي مدينة سنار اليوم الخميس خلال اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، فيما تمكنت القوات المسلحة من صد الهجوم.

قُتل اثنان من المدنيين ونقل عشرات المصابين إلى المستشفى

واندلعت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في وقت مبكر من صباح اليوم إثر هجوم نفذته قوات حميدتي على منطقة مايرنو الواقعة على بعد عشرة كيلومترات من سنار.

بينما اتهمت لجان مقاومة مايرنو الدعم السريع بالتدوين على الأحياء السكنية في مايرنو منذ وقت مبكر من صباح اليوم، وقالت في تحديث نشرته على حسابها في "فيسبوك"، إن الدعم السريع تستمر في ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين بالتدوين العشوائي على الأحياء السكنية.

وناشدت لجان مقاومة مايرنو الكوادر الطبية بالتوجه إلى مستشفى مايرنو لعلاج المصابين من التدوين العشوائي لقوات الدعم السريع، وقالت إنها ستظل توثق جرائم هذه القوات بحق المدنيين الذين أجبرتهم على النزوح باستخدام القصف المدفعي.

وتعد منطقة مايرنو من المدن التي أطلقت شرارة ثورة ديسمبر في العام 2018 بتظاهر طلاب المدارس احتجاجاً على رفع أسعار الخبز، وفي العام 2020 زارت قافلة من لجان المقاومة تحركت من العاصمة الخرطوم منطقة مايرنو بالتزامن مع ذكرى ثورة ديسمبر لإحياء الاحتفالات من هذه البلدة التي في اعتقادهم شكلت بداية لمقاومة النظام البائد.

ونشرت حسابات مناصرة للجيش مقطع فيديو لجنود من القوات المسلحة وهم يحتفلون في منطقة خلوية بعد التصدي لهجوم الدعم السريع على منطقة مايرنو، فيما تواصلت حركة نزوح المواطنين سيراً على الأقدام.

وأطلق تجمع شباب سنار نداء استغاثة للتبرع بالدم لعشرات المصابين الذين وصلوا من منطقة مايرنو إلى مستشفى سنار اليوم، بينما قتل اثنان من المدنيين خلال الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم.

ونشرت منصة تجمع شباب سنار على "فيسبوك" صور للنازحين من بعض أحياء مايرنو وهم يتجهون نحو مدينة سنار سيراً على الأقدام وعادة ما يفر المدنيون من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع ويقولون إنها ترتكب انتهاكات مروعة بحق وتوثق التقارير الصادرة من الأمم المتحدة هذه الانتهاكات في غالبية مناطق الحرب.

وعلى خلفية سيطرة الدعم السريع على مدن سنجة والدندر والمزموم وجبل موية في ولاية سنار، تحولت معاناة المدنيين إلى أكبر أزمة إنسانية في الوقت الراهن، بنزوح (160) ألف شخص وفق إحصائيات مبدئية. كما اضطر الآلاف للسير على الأقدام لمغادرة هذه المناطق بعد تعذر وصول المركبات لنقل المواطنين بسبب شح الوقود وتدهور الوضع الأمني ونهب السيارات بواسطة قوات الدعم السريع.