تلقى قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أمس الخميس، اتصالًا هاتفياً من رئيس دولة الإمارات المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
أبلغ البرهان الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات متهمة من السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة تثبت دعمها لقوات حميدتي
وأفاد إعلام مجلس السيادة الانتقالي أنه من خلال المكالمة الهاتفية، أوضح الشيخ محمد بن زايد رغبتهم في المساعدة على إيقاف الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي.
وأبلغ عبدالفتاح البرهان الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات متهمة من السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة تثبت دعمها لقوات الدعم السريع التي تقتل السودانيين وتشردهم، مشددًا على ضرورة أن توقف الإمارات هذا الدعم، طبقًا لما ورد.
وقالت وسائل إعلام إماراتية رسمية إن البرهان هاتف رئيس الإمارات، الخميس، وبحث الاتصال العلاقات بين البلدين بجانب تطورات الأوضاع في السودان، وسبل دعمه للخروج من الأزمة التي يمر بها. وشدد محمد بن زايد على ضرورة تغليب صوت الحكمة والعودة إلى الحوار السلمي، حفاظًا على أمن واستقرار البلاد، فيما أكد دعم بلاده لجيمع المبادرات الرامية إلى إنهاء الأزمة في السودان، وتحقيق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء.
وجدير بالذكر أن السودان قدم شكوى ضد الإمارات لدى مجلس الأمن الدولي في آذار/مارس الماضي، وذلك على خلفية دعمها لقوات الدعم السريع في الحرب الدائرة في البلاد،وطالبها بجبر الأضرار والتعويض عن الخسائر التي تسببت فيها هجمات الدعم السريع.
حيث قال إن الدعم السريع نفذت هجمات ممنهجة ضد الدولة أدت إلى تخريب بنيتها التحتية، واستولت على الأعيان المدنية والمرافق العامة، في انتهاك كامل للقانون الإنساني الدولي.
ونفت الإمارات كافة التهم الموجهة إليها فيما يخص دعم قوات حميدتي في حرب السودان، فيما تشير تقارير موثوقة إلى تورط الإمارات في تقديم الدعم لهذه القوات، وكانت العضوة في مجلس النواب الأميركي سارة جاكوبس قالت في وقت سابق، إن أسرع الطرق لإنهاء الحرب في السودان وإنهاء معاناة الشعب السوداني هو إقناع الإمارات العربية المتحدة بإيقاف دعمها لقوات الدعم السريع. وأشارت إلى أنها تعمل على مشروع قانون لحظر مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الإمارات حتى تتوقف عن تأجيج الحرب في السودان.