أعلن إعلام مجلس السيادة الانتقالي أن قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وصل إلى الخطوط الأمامية للمعارك العسكرية ضد قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
توقعات بمعارك عنيفة خلال الشهرين القادمين في 8 جبهات قتال في أنحاء البلاد
ومنذ الخميس الماضي الموافق 26 أيلول/سبتمبر، أطلق الجيش عمليات عسكرية شملت القوات البرية والجوية والمدفعية والتحركات على النيل أيضًا في العاصمة الخرطوم.
وقد سيطر الجيش على جسرين رئيسيين في العاصمة الخرطوم يربطان أم درمان بالخرطوم بحري والخرطوم، ولا يزال محافظًا على التقدم ميدانيًا على الرغم من صعوبة المهام القتالية جراء انتشار القناصة على المباني الشاهقة، خاصة في السوق العربي وسط الخرطوم.
يتزامن تقدم الجيش مع وعيد أطلقته قوات الدعم السريع بالحسم العسكري ووقف التفاوض لمواجهة التطورات الميدانية منذ نهاية الأسبوع الماضي، فيما تعتزم القوات المسلحة الوصول إلى أكبر منشأة نفطية شمال الخرطوم بحري من ثلاثة اتجاهات.
وفور وصوله، صافح البرهان الجنود والضباط في الوحدة العسكرية، ولم تكشف القوات المسلحة عن اسم المنطقة أو الحامية، لكنها قد تكون في المنطقة الواقعة بين نهر النيل والخرطوم بحري باعتبارها منطقة نشطة قتاليًا.
ويرجح مراقبون عسكريون حدوث معارك عنيفة في الفترة بين تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، تشمل نحو ثماني جبهات قتالية في أنحاء البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكان والي الخرطوم، أحمد عثمان، قد أعلن الإثنين الماضي أن الجيش قرر حسم الحرب عسكريًا، وهو تصريح يصدر لأول مرة عن مسؤول حكومي خلال العمليات العسكرية مؤخرًا.
وتعد زيارة البرهان للمرة الخامسة على التوالي لجبهات القتال في العاصمة الخرطوم ونهر النيل درجة قصوى من الاستعداد العسكري لم يصل إليها الجيش خلال عام ونصف.
وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 13 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، ومقتل 20 ألف شخص، وإصابة 33 ألف شخص، وتهديد الأمن الغذائي لـ 25 مليون شخص، ووضع خمسة ملايين شخص على حافة المجاعة، بينهم 755 ألفًا وصلوا إلى مرحلة الجوع الحاد.