وصل قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة أبوحمد بولاية نهر النيل شمال البلاد، اليوم الجمعة، على متن مروحية لتفقد المنكوبين من السيول التي ضربت المحلية الثلاثاء الماضي.
أدت الأمطار إلى تدمير 11.5 ألف منزل، ومقتل 18 شخصًا، وفقدان ستة آخرين
وشهدت محلية أبوحمد بولاية نهر النيل شمال السودان أمطارًا بمعدلات عالية مصحوبة بالسيول فجر الثلاثاء الماضي، وأدت إلى تدمير 11.5 ألف منزل، ومقتل 18 شخصًا، وفقدان ستة آخرين.
وانتشر مقطع فيديو لمروحية تابعة للجيش وهي تهبط في منطقة خلوية في مدينة أبوحمد اليوم الجمعة، واستقبله العشرات من سكان المدينة ومسؤولي الحكومة المحلية، واستمع البرهان إلى مطالب المواطنين.
وتقع محلية أبوحمد وسط منطقة غنية بالذهب والمعادن شمال السودان، وهناك مخاوف من انتقال السيانيد والزئبق إلى المواقع السكنية ومصادر المياه. وسارع وفد من الشركة السودانية للموارد المعدنية إلى زيارة المنطقة عقب الفيضانات، وتبرع بسيارة إسعاف للحالات الطارئة.
وتجتاح السيول ولايتي الشمالية ونهر النيل شمال البلاد منذ أسبوع، ولا تزال المخاطر مرتفعة من وصول المياه المندفعة إلى عشرات القرى الواقعة على مقربة من نهر النيل.
ويعاني المواطنون من شح المساعدات الإنسانية، خاصة أولئك الذين انهارت مساكنهم وظلوا في العراء، فيما أطلقت المجتمعات المحلية وغرف الطوارئ الإنسانية، التي تتشكل من الشبان والفتيات، مناشدات على الشبكات الاجتماعية لتقديم العون الإنساني للمتأثرين بالسيول.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 73 ألف شخص تضرروا من السيول، كما انهار 14.3 ألف منزل. وتعتبر ولايتا جنوب دارفور والبحر الأحمر من أكثر المناطق تضررًا بسبب نزوح 21 ألف شخص إثر هذه الفيضانات.