أبلغ القائد العسكري من الجيش مجموعة من المواطنين في مدينة الدندر بولاية سنار أن القوات المسلحة التي سيطرت على المحلية من قوات الدعم السريع أمس الأربعاء ستعمل على حماية المدنيين، ولن "تنتهك حرماتهم بعد اليوم".
أبلغ القائد العسكري المواطنين أن الحياة ستكون آمنة، ولن يعتدي عليهم أحدٌ بعد اليوم
جاء حديث القائد العسكري خلال لقائه مع مجموعة من المواطنين في مدينة الدندر، وقال إن المواطنين بإمكانهم العيش بأمان في الدندر عقب ثلاثة أشهر من المعاناة مع قوات الدعم السريع.
وأضاف: "هذه المواد الغذائية التي بحوزتنا تخص القوات المسلحة، وهي مخصصة لطعام الجنود، لكننا سنتقاسمها مع المواطنين في الدندر، وهناك المزيد من المساعدات ستأتي إلى هنا من القيادة العسكرية في بورتسودان".
ونشرت القوات المسلحة مقطع فيديو للقائد العسكري الذي تحدث أمام مجموعة من المواطنين من داخل مدينة الدندر، معبرًا عن ثقته في القوة العسكرية التي يقودها، وعدم تعرضهم للمواطنين.
وكان الجيش قد استعاد مدينة الدندر، التي تضم القرى والأحياء السكنية، أمس الأربعاء، بعد حصار فرضه على قوات الدعم السريع منذ السيطرة على منطقة جبل موية غرب سنار منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2024.
وتُعتبر محلية الدندر من أكبر المحميات في السودان، وقد أثّر هجوم الدعم السريع على الحياة البرية لأنواع من الحيوانات التي فرت إلى دولة إثيوبيا بمحاذاة المحميات التي تمتد بين البلدين.
ارتكبت قوات الدعم السريع، وفق تقارير وثقتها لجان المقاومة وغرف الطوارئ، انتهاكات مريعة بحق المدنيين في الدندر منذ سيطرتها مطلع تموز/يوليو 2024، ونهبت الجرارات الزراعية من المزارعين والمحاصيل الزراعية، ونزح عشرات الآلاف إلى ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر.