أكدت سلطات ولاية كسلا استمرار العام الدراسي بالولاية على الرغم من استمرار تدفق النازحين الذين ينتهي بهم المطاف في المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء.
منذ مطلع الأسبوع تستقبل ولايات شرق السودان عشرات الآلاف من النازحين الجدد الذين فروا من هجمات قوات الدعم السريع على ولاية سنار ومدينة الدندر والمناطق المحيطة
ومنذ مطلع الأسبوع تستقبل ولايات شرق السودان عشرات الآلاف من النازحين الجدد الذين فروا من هجمات قوات الدعم السريع على ولاية سنار ومدينة الدندر والمناطق المحيطة. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من (100) ألف شخص فروا من سنار جراء الهجمات المتجددة في المناطق التي كانت تؤوي بالفعل نازحين من العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة.
وفي تصريحات لوكالة السودان للأنباء، شدد مدير عام وزارة التربية والتوجيه الوزير المكلف بولاية كسلا ماهر الحسين، أن العام الدراسي بالولاية يسير كما هو مخطط له، ولكنه استدرك بأن هنالك بعض المشكلات في المدارس المستخدمة كمراكز إيؤاء للوافدين. الوزير المكلف أفاد بأن الدراسة مستمرة في جميع المدارس بولاية كسلا عدا المستخدمة كمراكز إيواء.
ونفى الحسين الأنباء المتداولة بتعطيل الدراسة بولاية كسلا إلى أجل غير مسمى. الشهر الماضي كانت الولاية قد استأنفت الدراسة بشكل تدريجي في بعض محليات الولاية، فيما تتعهد السلطات بتوفير مراكز إيواء بديلة للنازحين، وهي تعهدات تواجه بشكوك واعتراضات من قبل الفارين من جحيم الحرب إلى الولايات الآمنة.
الوزير المكلف في تصريحه للوكالة الرسمية للأنباء، في إشارة إلى الأنباء عن توقف الدراسة، دعا إلى أهمية أخذ المعلومات من مصادرها. وأشار ماهر إلى أن الدراسة انتظمت في كل مدارس المراحل الابتدائية المتوسطة والثانوي بكل محليات ولاية كسلا البالغ عددها( ١١) محلية.
يواجه النازحون في المدن الآمنة أوضاعًا بالغة التعقيد جراء فقدانهم أعمالهم وممتلكاتهم التي تركوها خلفهم في رحلة النزوح، ويقيمون في مراكز إيواء متكدسة تفتقر إلى أبسط أساسيات الحياة، فيما يتنادى متطوعون محليون بمجهودات ذاتية لتوفير الغذاء ومياه الشرب وغيرها من الخدمات.