13-أغسطس-2024
العاصمة الخرطوم تحت القصف (Getty)

ما تزال أم درمان مأهولة بأعداد مقدرة من المواطنين والنازحين (أرشيفية/غيتي)

لليوم الرابع على التوالي، تمطر القذائف الصاروخية الأحياء السكنية في محلية كرري، الخاضعة لسيطرة الجيش في أم درمان، فيما يتهم المواطنون الدعم السريع باستهداف مناطق المدنيين.

لليوم الرابع على التوالي، تسقط القذائف على الأحياء السكنية في أم درمان

القذائف التي تمطر أحياء المدنيين في محلية كرري كانت قد استهدفت مستشفى النساء والتوليد "الدايات" في أم درمان مساء الجمعة، وقُتل طفل على الأقل إثر سقوط قذيفة في منزل بمنطقة القماير.

استقبل مستشفى النو في أم درمان الأسبوع الماضي عشرات المصابين بوقوع دانات على الأحياء السكنية. وقالت حليمة، التي تقطن محلية كرري: "إن القصف المدفعي لم يتوقف منذ أربعة أيام على التوالي، وهذا يعني أن قوات الدعم السريع قررت استهداف الأحياء السكنية في محلية كرري حتى ينزح الناس مرة أخرى".

وقالت تنسيقية لجان مقاومة كرري، في تدوينة على "فيسبوك"، إن الدعم السريع يقصف محلية كرري، وعلى المواطنين أخذ الحيطة والحذر.

وتنتشر مراكز الإيواء في محلية كرري، باعتبارها من المناطق الآمنة نسبيًا منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف نيسان/أبريل 2023، لكن القذائف لاحقت النازحين في الأسابيع الماضية في تلك المراكز.

وكانت القذائف التي وقعت في محلية كرري قبل يومين قد دمرت إحدى مدارس الأطفال في منطقة الحتانة، وتوفيت طفلة كما أصيب بعض الأطفال، وتم تحويلهم إلى المستشفى في حالات حرجة.

يتعرض الأطفال إلى إصابات بليغة جراء سقوط القذائف على الأحياء السكنية في محلية كرري. وفقًا لنشطاء في مستشفى النو، فإن عشرات الأطفال تعرضوا لبتر في الأطراف خلال الشهور الماضية.

وأضافت حليمة: "عندما سقطت قذائف في بعض المنازل القريبة، سمعنا أصوات الاستغاثة. في الغالب هناك إصابات، لكن لا ندري ما يحدث. لا نستطيع مغادرة المنزل في هذا الوضع".

ورغم إعلان قائد الدعم السريع في خطاب متلفز أمس الاثنين، تشكيل قوة عسكرية لحماية المدنيين، إلا أن الناشطين السودانيين يواجهون هذه التصريحات بنوع من السخرية، نظرًا للانتهاكات التي ترتكبها هذه القوات بشكل عام.

وقال مدثر من محلية كرري لـ"الترا سودان": "إن الاستمرار في إطلاق القذائف على الأحياء السكنية الغرض منه إفراغ المناطق من المواطنين ودفعهم إلى النزوح"، مشيرًا إلى أن الدعم السريع هددت أكثر من مرة باجتياح محلية كرري، وحان الوقت ليبحث الجيش عن حلول لوقف هذه القذائف.