أدانت مجموعة مؤتمر الجزيرة مجزرة قرية "قوز ناقة" في ريفي أبوقوتة، جنوب ولاية الجزيرة، حيث أطلقت قوات الدعم السريع الرصاص الحي على المدنيين، مما أدى إلى مقتل تسعة من سكان القرية.
نددت مجموعة مؤتمر الجزيرة بمجزرة قرية "قوز ناقة" الواقعة في ريفي أبوقوتة
كما نددت مجموعة مؤتمر الجزيرة بـ"شدة"، بما وصفتها بـ"المجزرة البشعة" التي ارتكبتها "مليشيا" الدعم السريع أمس الخميس في قرية "قوز ناقة" بولاية الجزيرة، والتي أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة عدد من الجرحى، أغلبهم أطفال.
وقال بيان لمجموعة مؤتمر الجزيرة اليوم الجمعة إن الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات حميدتي جاءت ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين الأبرياء في ولاية الجزيرة، مما يؤكد استمرارها في نهج العنف والتخريب.
وطالب مؤتمر الجزيرة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة، ومحاسبة مرتكبيها وقيادتهم، وتصنيفهم كمجرمي حرب وتقديمهم للعدالة.
ودعا البيان كافة القوى الحية والشعب السوداني إلى التكاتف والوحدة لمواجهة هذه المليشيا الإجرامية، وحماية المدنيين، وإحقاق الحق والعدالة.
وفي وقت قريب من هذه البلدة، كانت قوات الدعم السريع قد فتحت النيران على المئات من سكان قرية "ود النورة" في الخامس من حزيران/يونيو الماضي، وقتلت 135 مواطنًا، كما نهبت السوق المركزي والمنازل، ونشرت القوات في الشوارع ومنعت عودة المواطنين إلى منازلهم.
وخلال هذا العام، يقول ناشطون حقوقيون إن وتيرة جرائم الدعم السريع بحق المدنيين في تزايد مستمر، خاصة في ولايتي سنار والجزيرة وسط البلاد، وسط غياب للقوات المسلحة التي تراجعت في الولايات الشرقية، وسيطرة محدودة على مناطق صغيرة داخل هاتين الولايتين.
ورغم الإحصائيات الصادرة من لجان مقاومة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، التي تسيطر قوات الدعم السريع عليها منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، والتي تشير إلى مقتل أكثر من 800 مدني على يد هذه القوات في الولاية، إلا أن هذه الإحصائيات صدرت قبل ثلاثة أشهر ولم يتم تحديث عدد الضحايا من المدنيين في ولاية الجزيرة.
