قال مرصد "أم القرى" إن المدافع التي أطلقها الجيش على تجمعات الدعم السريع من محور الفاو بولاية القضارف إلى شرق ولاية الجزيرة، أصابت الأهداف العسكرية وأصبحت أكثر دقة في إلحاق خسائر بـ"المليشيا" على حد وصفه.
عودة شبكة زين إلى بعض المناطق شرق الجزيرة
وأوضح مرصد "أم القرى" في تقرير عن الوضع في محلية شرق ولاية الجزيرة على الحدود مع منطقة الفاو، أن نوعية المدفعية التي يستخدمها الجيش هذا الأسبوع تختلف عن الفترات السابقة، وهي أكثر دقة وأبعد مدى، وجراء ذلك تراجعت الدعم السريع تاركةً العتاد والمعدات العسكرية.
وقال المرصد إن قوات الدعم السريع حشدت قواتها على متن الدراجات النارية والمركبات من ودمدني إلى قرية الشريف يعقوب في محلية أم القرى، بينما عززت القوات المسلحة و"المشتركة" انتشارها العسكري في كبري "ودوبا".
وأعلن المرصد عودة شبكة زين للاتصالات إلى بعض القرى في المحلية، بينما خاطب قائد من الدعم السريع المواطنين عبر مكبرات الصوت بفتح الأسواق والعودة إلى الحياة لكن لم يجد الاستجابة.
منذ مطلع العام الحالي حشدت القوات المسلحة من منطقة الفاو بولاية القضارف وهي منطقة حدودية مع ولاية الجزيرة خاصة ودمدني العاصمة، لكن رغم ذلك لم تحرز تقدمًا ميدانيًا.
ولم تعلن القوات المسلحة الأسباب التي حالت دون التقدم نحو ولاية الجزيرة حسب الوعود التي بذلها القادة العسكريون باسترداد الولاية من الدعم السريع، خاصة مع تزايد انتهاكات قوات حميدتي وتفشي ظاهرة الاغتصاب الجماعي للنساء والفتيات، وتجنيد الشبان قسريًا وإرسالهم إلى خطوط القتال.
ووقعت اشتباكات بالمدافع بين الجيش والدعم السريع أمس السبت في منطقة "الخياري"، وهي بلدة تماس بين الجانبين الذين يحشدان قواتهما في الأسابيع الأخيرة، وهي استعدادات تنذر بقدوم معارك عسكرية عنيفة على هذه الجبهة.
وسيطرت الدعم السريع على أجزاء رئيسية من ولاية الجزيرة، بما في ذلك مساحات واسعة من المشروع الزراعي أواخر كانون الأول/ديسمبر 2023، وتقول لجان المقاومة إن هذه القوات قتلت ما لايقل عن ألف من المدنيين رميًا بالرصاص لأسباب متعلقة بالنهب والسرقة والاغتصاب.