مرة أخرى ضربت السيول مناطق شمال السودان، وحطمت العواصف والأمطار عشرات المنازل في بلدة تنقاسي بمحلية مروي بالولاية الشمالية التي تبعد نحو (500) كيلو مترًا عن العاصمة الخرطوم.
انهيار عشرات المنازل في بلدة تنقاسي بمحلية مروي
بدأت العواصف الرعدية وسرعة الرياح منتصف الليل قبل أن تبدأ الأمطار في الهطول على أحياء بلدة تنقاسي بمحلية مروي، وتؤدي إلى تدمير عشرات المنازل وبعض المحال التجارية في السوق الرئيسي.
ويوجد في محلية مروي أكبر السدود المائية لتوليد الطاقة الكهربائية في البلاد، والذي شيد في العام 2009، وينتج حوالي (800) ميغاواط خلال ذروة إنتاجه في موسم الفيضانات.
وتشهد مناطق شمال السودان بصورة نشطة منذ أسبوعين سيول وأمطار غير مسبوقة لم يختبرها سكان الإقليم الواقع على الحدود مع مصر منذ سنوات طويلة، ودمرت المياه المندفعة مئات المنازل، وقتل ما لا يقل عن (25) مواطنًا في محليتي أبو حمد ووادي حلفا، وكلاهما تقعان شمال البلاد في ولايتي نهر النيل والشمالية.
ولا يحصل ضحايا الفيضانات على مساعدات حكومية تذكر سوى زيارات محدودة لبعض المسؤولين في الولايات المنكوبة، بينما تطلق غرف طوعية نداءات الاستغاثة لجمع التبرعات، وإنشاء المطابخ الجماعية لتوفير الطعام للمنكوبين.
وقال المتتبع لأحوال الطقس منذ احمد الحاج على حسابه الشخصي في "فيسبوك" والأكثر انتشارا بسبب اهتمام السودانيين مؤخرا بمعلومات الطقس وحركة الأمطار قال إن ماحدث ليلة أمس في محلية مروي من قوة وتواصل البرق لم يحدث من قبل فى بقية الولايات.
وأضاف: "كانت ليلة مخيفة ومعظم الناس فى بعض القرى خرجت من منازلها، السحابة الاستوائية التى دخلت محلية مروى فرغت كل حمولتها في المنطقة الخلوية بين عطبرة ومروي، وتسببت فى تكوين سيول قوية ضرب جزء منها مناطق تنقاسي والقرير".
ولا تزال مناطق شمال السودان على موعد مع الفيضانات والأمطار الغزيرة وفق البيانات الصادرة من الهيئة الحكومية للأرصاد الجوية، والتي حذرت من أمطار وفيضانات نشطة في الفترة من السابع إلى 13 آب/أغسطس الجاري.