31-يوليو-2024
drone

مسيرات تستهدف مباني أمنية في كوستي

للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، استهدفت مسيرات محملة بالذخائر ولاية النيل الأبيض، وألقت القنابل على مبنى جهاز الأمن، وتوفي ضابط برتبة مقدم جراء الهجوم الذي وقع منتصف ليلة أمس.

مقتل ضابط برتبة مقدم يتبع لجهاز المخابرات 

وقال شهود عيان من مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض لـ"الترا سودان" إن المسيرات حلقت في المجال الجوي للمدينة حوالي الساعة (11) مساءًا بالتوقيت المحلي، وتعاملت معها المضادات الأرضية للجيش، فيما وقعت مسيرة مفخخة على مبنى جهاز الأمن وقُتل ضابط برتبة مقدم وأُصيب آخرون.

وذكر شاهد عيان لـ"الترا سودان" أن خمسة مسيرات محملة بالقنابل استهدفت مدينة كوستي ليلة أمس، محدثة حالة من الهلع والقلق بين المواطنين وانقطع التيار الكهربائي في معظم الأحياء.

وتسارعت وتيرة استخدام المسيرات الساعات الماضية، حيث شهدت منطقة كنانة بولاية النيل الأبيض والتي تضم قاعدة جوية للجيش سقوط مسيرات مساء الاثنين دون حدوث خسائر، كما سقطت مسيرتين بمدينة الدامر بولاية نهر النيل مساء الثلاثاء قرب مبنى الحكومة المحلية.

وقالت المواطنة سعاد من مدينة كوستي لـ"الترا سودان"، إن دوي المدافع كان عاليًا عندما تعامل الجيش مع المسيرات ليلة أمس، والانفجارات تهز المدينة على الرغم من أن الناس اعتادوا على المسيرات إلا أن وقوع خسائر في الأرواح يعني أن الجميع ليسوا في مأمن.

ولم يصل الطرفان المتصارعان في السودان إلى مرحلة الحصول على مسيرات متقدمة وذات تقنية عالية عسكريًا، ومع ذلك فإن وصول شحنات من طائرات بلا طيار إلى أيدي الطرفين يشكل فارقًا على الأرض في المعارك العسكرية.

ويسعى الجيش السوداني إلى تحديث الاستخدامات العسكرية، فيما يبدو أن الأزمة الاقتصادية تبطئ من هذا الأمر، بالمقابل فإن قوات الدعم السريع "شبه العسكرية" التي أنشئت بعد العام 2006 لقتال الحركات المسلحة في إقليم دارفور أثناء حكم الرئيس المعزول عمر البشير، تجد في استخدام عربات الدفع الرباعي والأسلحة الرشاشة والمسيرات محفزًا في عمليات السرعة والمباغتة وسهولة الانتقال من موقع إلى آخر.

ناقلات الجنود التي تصنعها شركة تويوتا والأسلحة الرشاشة ومدافع ثقيلة بأفواه تصل إلى ثمانية "مواسير"، وخدمة إنترنت فضائي "ستارلنك" من المعدات العسكرية التي تحرص عليها قوات الدعم السريع، لأنها تضمن الانتشار في المنطقة وينشر الجنود مقاطع الفيديو باستخدام الانترنت الفضائي.

ورغم التسليح المتوسط الذي تحصل عليه هذه القوات "شبه العسكرية"، إلا أن جذورها ذات الامتدادات العشائرية تهدد وحدتها وفق تحليلات المراقبين، كونها تعود بالتراتيبة العسكرية إلى عائلة دقلو، حيث يتولى الشقيقان محمد حمدان دقلو وعبد الرحيم دقلو قيادة هذه القوات.