قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، د. أيمن عاشور، إن القيادة المصرية وجهت بتوفير كل الدعم اللازم للطلاب السودانيين الدارسين في الجامعات المصرية، لضمان استمرار مسيرتهم التعليمية. وبحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء، أكد الوزير المصري على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين السودان ومصر في المجالات التعليمية والبحثية. جاء ذلك خلال اجتماع مشترك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر، مع الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان بالقاهرة.
اتفق الجانبان على تسهيل إجراءات تحويل الطلاب السودانيين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا أو الجامعية في الجامعات المصرية
وقالت الوكالة الرسمية للأنباء، إن الاجتماع تناول العديد من المحاور الهامة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجال التعليمي، وتسهيل إجراءات التحويل الأكاديمي. ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، غادر عشرات الآلاف من الطلاب الجامعيين السودانيين إلى مصر، لاستكمال تعليمهم في ظل توقف الجامعات السودانية.
واتفق الجانبان على تسهيل إجراءات تحويل الطلاب السودانيين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا أو الجامعية في الجامعات المصرية، وذلك من خلال توفير كافة التسهيلات اللازمة وتبسيط الإجراءات البيروقراطية.
واتفق الجانبان على إتاحة فرص تدريبية للطلاب السودانيين في مختلف التخصصات العلمية والهندسية وذلك بالتعاون مع الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية.
وبحسب "سونا"، أعرب سفير السودان عن خالص شكره وتقديره لمصر حكومة وشعبًا على الدعم المتواصل الذي تقدمه للسودان، مؤكدًا أن هذه العلاقات الأخوية والتاريخية ستظل راسخة وقوية.
وغادر إلى مصر أكثر نصف مليون لاجئ منذ اندلاع الحرب، يقيم معظمهم في العاصمة المصرية القاهرة، بينما يتوزع البقية في مناطق الجنوب المصري. وفي مطلع هذا العام، شددت الإجراءات بحق مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين في أراضيها.
يذكر أن السلطات المصرية كانت قد أمرت بإغلاق المدارس السودانية في معظم المحافظات بجمهورية مصر العربية. وطالبت السفارة السودانية في السادس من الشهر الجاري، السودانيين بالالتزام بالإغلاق الشامل وعدم القيام بأي نشاط سواء كان بالإعلان عن التسجيل أو استلام المصروفات من الطلاب وأسرهم للعام الجديد.
