تنطلق غدًا الاثنين في جوبا عاصمة جنوب السودان، المفاوضات بين وفد الجيش السوداني والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو للوصول إلى اتفاق وقف العدائيات، وإدخال الإغاثة إلى مناطق سيطرة الحكومة والشعبية في السودان.
باحث: نقاط الخلاف حُسمت في لقاء الكباشي والحلو
وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي ووزير الدفاع اللواء يس إبراهيم اجتمعا مع عبد العزيز الحلو في جوبا الأسبوع الماضي، وقررا توقيع اتفاق برعاية جنوب السودان لإدخال الإغاثة إلى مناطق سيطرة كل طرف.
وستنطلق المفاوضات في جوبا غدًا الاثنين بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية - شمال، حول وقف العدائيات لإيصال المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الطرفين بثلاث ولايات.
وتوجه وفد الحكومة السودانية برئاسة وزير الدفاع يس إبراهيم، إلى جوبا للتفاوض مع وفد الحركة الشعبية - شمال برئاسة عبد العزيز الحلو.
وتأتي هذه المفاوضات تحت رعاية دولة جنوب السودان، وقال المستشار الأمني توت قلواك في تصريحات صحفية عقب لقاء الكباشي وسلفاكير ميارديت في جوبا الأسبوع الماضي للصحفيين، إن كير وجه بتسريع عملية التوقيع على وقف العدائيات ونقل الإغاثة إلى مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو.
وأوضح توت قلواك أن هذه العملية ستكون ممكنة نظرًا لرغبة الطرفين في توقيع وثيقة وقف العدائيات والاتفاق الإنساني بعد عام من الحرب في السودان، التي منعت من حصول المدنيين على المساعدات الإنسانية في بعض المناطق.
ويعزز الوصول إلى اتفاق بين وفد الجيش السوداني وحركة عبد العزيز الحلو تحالف غير معلن بين قوات الطرفين، في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، والتصدي لهجوم الدعم السريع نهاية العام الماضي.
ويرى الباحث السياسي مصعب عبد الله أن المفاوضات مجرد إجراءات فنية، لأن الاجتماع بين الكباشي والحلو حسم جميع النقاط العالقة، مشيرًا إلى أن المفاوضات بدأت برعاية جنوب السودان، ثم توجت بلقاء الكباشي والحلو في جوبا الأسبوع الماضي.
وأردف: "المفاوضات المرتقبة ستقوم بصياغة بنود الاتفاق، ويوقع عليها الطرفان رسميًا، وبذلك يطوي الجيش صفحة التوترات والاشتباكات الأمنية التي تنشب بين الحين والآخر مع القوات الشعبية بقيادة الحلو".
وأضاف: "يسمح الاتفاق الإنساني بين الجيش وحركة الحلو لثلاثة مليون شخص بالحصول على المساعدات الإنسانية، وإنقاذهم من الجوع بما في ذلك كادوقلي التي تعاني من شح الغذاء، والاضطرابات الأمنية في بعض الأحيان".
ويقول مصعب عبد الله إن هذا الاتفاق بمثابة تحالف بين الجيش والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وقابل للتطور إلى اتفاق سياسي وضمان وضعية الحلو في أي تطورات قادمة خاصة في منبر جدة.