قُتل حوالي (20) شخصًا بينما أُصيب آخرين في اندلاع مواجهات مسلحة في غارة شنها مسلحين مجهولين على إحدى معسكرات الأبقار في قرية (مليغو) التابعة لمدينة نمولي بولاية شرق الاستوائية جنوب شرقي دولة جنوب السودان يوم أمس الخميس.
وقال مفتش الشرطة بمدينة نمولي ديفيد قاسميرو في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن الحادثة وقعت عندما أقدمت مجموعة من المسلحين المجهولين بمهاجمة إحدى معسكرات الأبقار في منطقة (بارانيانغ) في منتصف الليل، وقد قتل في الهجوم حوالي (20) شخصًا من الطرفين وأُصيب (21) أخرين، كما تم نهب (10) ألف رأس من الأبقار.
ديفيد قاسميرو: هاجم مسلحون مجهولون معسكر بارانيانغ وقتلوا 20 شخصًا، كما نهبوا 10 ألف رأس من الأبقار
وأشار مفتش الشرطة إلى أن الجرحى تم نقلهم لمستشفى نمولي حيث يتلقون العلاج.
من جهته قال سكرتير اتحاد رعاة جونقلي في نمولي دينق ابراهام، أن ما حدث يعتبر جريمة مأساوية راح ضحيتها عدد من الرعاة الذين كانوا نيامًا داخل المعسكر.
وأضاف ابراهام بالقول في تصريح لـ"الترا سودان": "لقد قامت مجموعة مجهولة بمهاجمة إحدى معسكرات الأبقار في منطقة "مليغو" وقاموا بقتل حوالي (20) من الرعاة بينما كانوا نيامًا، نطالب الحكومة بالتدخل لوضع حد لتلك التفلتات التي تشهدها منطقة شرق الاستوائية".
وطالبت سلطات ولاية شرق الاستوائية قبل أشهر الحكومة المركزية بضرورة خروج الرعاة المسلحين القادمين من مناطق جونقلي والبحيرات من أراضي الولاية، بسبب المشاكل التي يتسببون فيها لمواطني المنطقة من الرعاة.
وفي العام 2017 أصدر الرئيس سلفاكير ميارديت قرارًا رئاسيًا يقضي بخروج الرعاة من مناطق إقليم الاستوائية والعودة إلى مناطقهم الأصلية، تقليلًا للصراعات المتكررة بينهم وسكان تلك المناطق من المزارعين، الذين باتو يشتكون من دخول الرعاة إلى مزارعهم بمواشيهم والقضاء على محاصيلهم.
وبسبب أعمال العنف المجتمعي وغارات نهب الأبقار بالإضافة للتغيير المناخي؛ اضطرت مجموعات من رعاة الأبقار من مجموعات الدينكا المقيمة في مناطق جونقلي والبحيرات إلى الارتحال إلى إقليم الاستوائية بحثًا عن الماء والكلأ لقطعانهم، ويتحرك هؤلاء الرعاة وهم محملين بأسلحة ثقيلة لحماية قطعانهم من المهاجمين المحتملين.
