05-يونيو-2024
مني أركو مناوي

قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو وناقشا تطورات الوضع في الإقليم. وأطلع المبعوث على الممارسات التي تقوم بها "مليشيات الدعم السريع" في الفاشر.

نقل للمبعوث العمليات الحربية التي تشنها الدعم السريع على المدنيين الفاشر

وأوضح مناوي في منشور على حسابه في منصة "أكس" اليوم الأربعاء أن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو ناقش معه خلال المحادثة الهاتفية الوضع في السودان وفي الفاشر بشكل خاص، مطالباً بوقف القتال.

وشهدت الفاشر اليوم الأربعاء قصفاً مدفعياً عنيفاً على المناطق الجنوبية والغربية ووسط المدينة، وأكد شهود عيان لـ"الترا سودان" وقوع قذيفة صاروخية على مسجد "فكي محمد سعيد" بحي الواحة ودمرته بالكامل.

كما أصابت القذائف الصاروخية سوق الهواتف النقالة في السوق الرئيسي اليوم الأربعاء، وتوقف التدوين المدفعي وقت الظهيرة.

وكانت منظمة الهجرة الدولية أكدت نزوح (58) ألف شخص من الفاشر جراء التصعيد العسكري الأخير، مشيرة إلى أن النازحين بحاجة ماسة إلى المساعدات العاجلة.

ونفذ الطيران عملية إسقاط جوي في الفرقة السادسة مشاة وسط الفاشر اليوم الأربعاء، فيما عادت الأمور إلى طبيعتها في السوق والأحياء الغربية والجنوبية خلال فترات المساء حسب شهود عيان.

وأكدت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور أن عدد القتلى خلال الأيام الماضية وصل إلى (50) مواطناً، فيما بلغ عدد المصابين (88) مواطناً وفق مصدر حكومي تحدث لـ"الترا سودان".

وقال المصدر إن جميع الضحايا قُتلوا بواسطة قذائف صاروخية وقعت في الأحياء الجنوبية والغربية ووسط الفاشر أطلقتها الدعم السريع من الناحية الشرقية.

ويعيش في الفاشر نحو (1.5) مليون مدني بينهم نازحين منذ عقدين، إبان الصراع المسلح في إقليم دارفور، إلى جانب نازحين جدد احتموا بالمدينة خلال الحرب بين الجيش والدعم السريع.

وتقول الأمم المتحدة إن العائلات تمنع من مغادرة الفاشر وتتعرض إلى مضايقات أمنية في الطرق البرية، فيما أكد مواطنون مقتل رجال أمام عائلاتهم على يد الدعم السريع قرب مليط أثناء نزوحهم من الفاشر.

وتعد مدينة الفاشر آخر معاقل القوات المسلحة في إقليم دارفور، فيما تسيطر الدعم السريع على عواصم أربع ولايات في الإقليم منذ نهاية العام الماضي.

وتُلوح قيادات من الدعم السريع بإنشاء إدارة مدنية في المدن الخاضعة لسيطرتها في الإقليم على الرغم من عدم نجاح تجربتها -وفقاً للمراقبين- في ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة.