وصفت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى معسكرات النازحين بـ"الناجحة والمثمرة". وقالت إن الزيارة "أدت غرضها الحقيقي من حيث الخطوات العملية نحو تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وذويهم والعمل على وقف انتهاكات حقوق الإنسان".
أعربت المنسقية العامة عن أملها في استمرار التعاون بين المحكمة الجنائية الدولية والضحايا من النازحين واللاجئين في دارفور
وأعربت المنسقية العامة في بيان اطلع عليه "الترا سودان" عن أملها في استمرار التعاون بين المحكمة الجنائية الدولية والضحايا من النازحين واللاجئين والمشردين والمنسقية العامة حتى تحقيق العدالة ووضع حد للإفلات من العقاب ورد الاعتبار إلى الضحايا وذويهم.
وكشفت المنسقية عن تفاصيل زيارة كريم خان، موضحةً أنه زار معسكر "الحصاحيصا" ومركز المرأة في ولاية وسط دارفور، والتقى رئيس المعسكر ومسؤول المرأة والشباب والنازحين وحضر اللقاء قيادات النازحين من معسكرات "الجنينة" و"مورني" و"رونقتاس"، وختم زيارته في وسط دارفور بمعسكر "الحميدية" حيث التقى في مركز الشباب رئيس المعسكر والمرأة والشباب والنازحين، فضلًا عن حضور قيادات من معسكري "خمسة دقائق" و"طور كلمي".
وبحسب الناطق الرسمي باسم المنسقية آدم رجال، زار خان معسكر "كلمة" في ولاية جنوب دارفور، حيث التقى برئاسة المعسكرات مع المنسق العام للنازحين واللاجئين ورئيس معسكر كلمة وإدارة المرأة والشباب وقيادات معسكرات النازحين بولاية جنوب دارفور والنازحين والمشردين في معسكر "كلمة"، ثم التقى بضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في مركز "نرويج" من مناطق "كجر" و"بندسي" و"كدم" و"دليج".
وأوضح رجال أن المدعي العام زار المقابر الجماعية "المشهورة" في معسكر "كلمة" التي تسببت فيها الحكومة السودانية وميليشياتها في عامي 2008 و2017 - حسب قوله.
ووفقا لآدم رجال، فإن المشاركين في اللقاءات سلموا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في كل من معسكرات "كلمة" و"الحصاحيصا" و"الحميدية" مطالب النازحين واللاجئين والوثائق التي تحوي أسماء الشهداء وتثبت تورط المتهمين الذين ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في دارفور.
وتقدمت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بالشكر والتقدير للمدعي العام والوفد المرافق له، لموقفه "الثابت" إلى جانب الضحايا وإعلانه "الصريح" عن عدم تخليه عن قضية ضحايا جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في دارفور. وعبرت عن أمنياتها بأن "تطبق وتترجم الأقوال بصورة فعلية على الأرض لتتحقق العدالة التي طال أمد انتظارها لأكثر من (17) عامًا".
وكان وفد المحكمة الجنائية الدولية قد وصل إلى البلاد في وقت متأخر من مساء السبت الماضي، في زيارة رسمية تستمر إلى 25 آب/ أغسطس الجاري.
وأبلغ المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، بأن السلطات السودانية رفضت وصول محققي المحكمة إلى الرئيس المعزول عمر البشير المحتجز حاليًا في الخرطوم.
وتضم قائمة المشتبه بهم بالإضافة إلى عمر البشير وعلي كوشيب وزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين والقيادي السابق في حزب المؤتمر الوطني أحمد هارون.
