حذرت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، من تدهور الأوضاع الإنسانية بإقليم دارفور، على خلفية النقص التام للمواد الغذائية والدوائية، وذلك عبر بيان نشرته اليوم السبت.
وقالت "مشاد": "الأوضاع الصحية تنذر بوقوع كارثة إنسانية بسبب تفشي الأمراض والوبائيات (الكوليرا - الانفلونزا - الإسهالات)، بالإضافة لأمراض سوء التغذية الحاد وسط الأطفال والأمهات المرضعات والحوامل، علاوةً على تزايد معدلات الوفيات".
وأضافت المنظمة، أنها "تدق ناقوس الخطر من تفاقم الأوضاع الوخيمة التي أفرزتها الحرب في الإقليم، وتطالب الجهات الحكومية بالإضطلاع بدورها والتحرك لاحتواء الموقف وإجراء تدخلات عاجلة لإنقاذ حياة المدنيين".
وناشدت "مشاد": المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية لتضافر جهودها والتنسيق مع معها، لتقديم المساعدات الإنسانية وإغاثة المدنيين المتأثرين بالحرب.
قالت "مشاد": "الأوضاع الصحية تنذر بوقوع كارثة إنسانية بسبب تفشي الأمراض والوبائيات (الكوليرا - الانفلونزا - الإسهالات)، بالإضافة لأمراض سوء التغذية الحاد وسط الأطفال والأمهات المرضعات والحوامل، علاوةً على تزايد معدلات الوفيات"
ووجهت المنظمة، نداءً "للضمير الإنساني العالمي، للوقوف مع الشعب السوداني ومساندته في محنته، التي تأزمت بفعل تطاول أمد الحرب التي تخوضها مليشيات الدعم السريع ضد المدنيين، وتسببت في تشريد وتجويع ملايين السودانيين".
وجددت منظمة "مشاد، الدعوة "للهيئات الحقوقية والعدلية، لتكثيف تحركاتها لملاحقة المليشيات دوليًا والعمل على تصنيفها كمنظة إرهابية"، وفق البيان.
وفي وقت سابق، قالت مسؤولة أممية رفيعة إن اندلاع الصراع في السودان، في نيسان/أبريل تسبب في الجمع بين "كارثة إنسانية متفاقمة وأزمة حقوق إنسان كارثية"، وقد تأثرت منطقة دارفور المضطربة بشكل خاص.
يحتاج نحو تسعة ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية، وتشير التقارير إلى أن حوالي 4,000 شخص تم استهدافهم وقتلهم بسبب انتمائهم القبلي. وتبرز الآن مخاوف من إمكانية عودة دارفور إلى دوامة القتال الوحشي والفظائع المتزايدة التي شهدتها آخر مرة قبل عشرين عاما وتسببت في مقتل حوالي 300 ألف شخص وتشريد ملايين آخرين.