24-يوليو-2024
أحد أسواق دارفور

سوق في ولاية درافور

عاد بعض المواطنين إلى المنازل التي غادروها مجبرين بسبب القصف المدفعي بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، كما شهدت الأسواق عودة أنشطتها اليومية رغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية وشح الكهرباء والوقود.

تشهد الفاشر قصفًا مدفعيًا متقطعًا

ورغم عودة القصف المدفعي من مناطق تمركز الدعم السريع في الفاشر، إلا أن عودة الحياة إلى طبيعتها باتت تسير بصورة يومية وفق المواطنين.

وشهدت الفاشر الثلاثاء أمطار غزيرة استمرت لساعات وتجاوزت الـ (100) مليمتر.

وقال الصحفي معمر إبراهيم من الفاشر لـ"الترا سودان"، إن وتيرة الاشتباكات توقفت، كما انحسر القصف المدفعي في الأسبوعين الأخيرين، ثم عاود قبل يومين بصورة متقطعة ولا يؤثر ذلك على سير الحياة.

وتابع: "اليوم هناك قصف مدفعي قادم من مناطق تمركز الدعم السريع شرق الفاشر نحو الأحياء السكنية ووسط المدينة، رغم ذلك الناس ينتزعون الحياة بشكل يومي".

وقال إبراهيم إن الناس عادوا إلى أعمالهم، كما افتتحت المقاهي مجددًا، ويطلب المواطنون خدمة الانترنت من المحلات العاملة بأجهزة الستارلينك، مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين عادوا إلى منازلهم بسبب تحسن الوضع الأمني.

ولأكثر من ثلاثة أشهر فشلت قوات الدعم السريع في السيطرة على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش وسط الفاشر، حيث أدى تحالف عسكري بين القوات المسلحة والحركات المسلحة إلى صنع ترسانة عسكرية لم تتمكن الدعم السريع من مقاومتها للتوغل إلى آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.

وكانت القوات المشتركة التي تتألف من الجيش والشرطة والحركات المسلحة نشرت قوات في صحراء شمال دارفور، والتي تشكل مناطق إمداد للدعم السريع بين الفاشر والمناطق الحدودية الواقعة مع تشاد وليبيا.

وشن الطيران الحربي غارات على مناطق تجمع الدعم السريع شرق وشمال الفاشر اليومين الماضيين، ويقول الصحفي معمر إبراهيم إن توقف القصف المدفعي ساعد السكان على ممارسة نشاطهم اليومي دون توجس، هذا يعني أن للسلام قيمة عالية لأنه يجعل الناس يعيشون حياتهم المعتادة.

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر قرارًا منتصف حزيران/يونيو الماضي نص على وقف القتال في الفاشر وإنهاء الحصار العسكري فورًا، فيما ألقت القوات المسلحة بالاتهامات على قوات الدعم السريع في منع وصول القوافل التجارية وإغلاق الطرق خارج الفاشر، وارتكاب انتهاكات بحق المواطنين الذين نزحوا من الفاشر.

وأدى القصف المدفعي والاشتباكات العسكرية إلى نزوح قرابة (200) ألف شخص من الفاشر إلى المحليات الواقعة خارج المدينة، بما في ذلك مناطق سيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور في محلية طويلة بشمال دارفور.