قام عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، بزيارة تفقدية للقوات المرابطة في الخطوط الأمامية بجبل موية، عقب نجاح العمليات العسكرية التي أدت إلى استعادة السيطرة على المنطقة من قوات الدعم السريع.
كباشي الذي خاطب تجمهرًا لمنسوبي الجيش، أشاد بالروح المعنوية العالية لدى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، والمقاومة الشعبية التي شاركت في العمليات.
مجلس السيادة الانتقالي: أشاد عضو مجلس السيادة نائب القائد العام شمس الدين كباشي بالروح المعنوية العالية للقوات المرابطة في الخطوط الأمامية بجبل موية
وأكد كباشي، خلال جولته التي رافقه فيها اللواء الركن حيدر علي الطريفي مشرف عمليات النيل الأبيض واللواء الركن سامي الطيب قائد الفرقة 18 مشاة، أن القوات السودانية عازمة على "تطهير كل شبر من الوطن"، مبشرًا بـ"قرب حسم التمرد". كما أثنى على الجهود التي أسفرت عن فتح الطريق القومي الرابط بين سنار وربك، ما يساهم في تعزيز الحركة التجارية والاستراتيجية في المنطقة.
والأيام الماضية شهدت منطقة جبل موية الإستراتيجية مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث نجحت القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على معظم المنطقة. وقد شكلت منطقة جبل موية أهمية استراتيجية نظرًا لموقعها الجغرافي الذي يربط بين ولايتي سنار والنيل الأبيض، ما جعلها ساحة للعديد من العمليات العسكرية.
في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2024، توجت العمليات العسكرية باستعادة الجيش السيطرة الكاملة على جبل موية والتحام القوات القادمة من مدينة ربك في ولاية النيل الأبيض بالقوات المرابطة في سنار. وأشرف على هذه العمليات نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي، الذي قاد العمليات في عدة محاور بولاية النيل الأبيض وسنار.
وأشاد كباشي بالجهود التي بذلتها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين، وأكد التزام الجيش بمواصلة القتال حتى تطهير السودان من "المليشيا الإرهابية المتمردة"، حسب وصفه.
شهدت الأيام الماضية تصعيدًا كبيرًا في العمليات العسكرية في محوري النيل الأبيض وسنار، حيث تمكن الجيش من السيطرة على مواقع استراتيجية. تراجعت قوات الدعم السريع إلى القرى المحيطة بجبل موية، التي كانت محصنة بالألغام والمدافع. تقول مصادر صحفية، إن الطيران الحربي لعب دورًا حاسمًا في تحييد مدافع الدعم السريع، مما سهل تقدم القوات المسلحة.
رغم هذا التقدم، ما زالت مدن مثل سنجة والدندر تحت سيطرة الدعم السريع منذ حزيران/يونيو الماضي، وتستمر العمليات العسكرية بهدف استعادة السيطرة الكاملة على ولاية سنار، في ظل إعلان مجلس السيادة الانتقالي فتح الطريق الرابط بين سنار وربك.