الترا سودان | فريق التحرير
دعا ناظر عموم قبائل الأنقسنا بالنيل الأزرق عالم مون جابر، "جميع العقلاء وأصحاب الرأي والحكمة" من أبناء الإقليم، للتدخل العاجل لوقف الأحداث الدامية التي تشهدها مناطق بالإقليم منذ أيام.
وأسفرت اشتباكات قبلية بين المجموعات الأهلية بالمنطقة، عن مقتل وإصابة العشرات، فيما نزح الآلاف من مناطقهم تجنبًا للنزاع المسلح.
الناظر عالم مون جابر: أيادي الفتنة طالت نسيجنا الاجتماعي المتسامح بإذكاء نار الفتنة والعنصرية والكراهية التي راح ضحيتها نفر عزيز من أبناء الإقليم
وقال الناظر في بيان له اليوم اطلع عليه "الترا سودان"، إن إقليم النيل الأزرق ظل مثالًا للتعايش السلمي وقبول الآخر "إلا أن أيادي الفتنة طالت نسيجنا الاجتماعي المتسامح بإذكاء نار الفتنة والعنصرية والكراهية التي راح ضحيتها نفر عزيز من أبناء الإقليم".
وأوضح أنه على استعداد للعمل مع كل الحادبين علي مصلحة الإقليم وأمنه الاجتماعي، ولعب دور إيجابي من موقعه في إنهاء هذا النزاع.
ودعا الناظر عموم الأنقسنا ليكونوا "رسل سلام ومحبة"، وأن "يواصلوا في موقفهم الحالي الرافض لهذه الفتنة التي تهدف إلى نسف استقرار الإقليم، وأن لا ينجروا وراء خطاب العنصرية والكراهية والقبيلة المتنامي"، بحسب ما ورد في البيان.
وشهدت مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق اليوم الاثنين هدوءًا نسبيًا بعد يومين داميين في أجزاء من ضواحيها جراء العنف القبلي بين المجموعات السكانية. فيما وصل عدد النازحين من الروصيرص ومناطق أخرى إلى أكثر من (15) ألف شخص جرى إيواؤهم في ثلاث مدارس حكومية بالمدينة.
وكانت وحدات من الجيش نقلت آلاف المدنيين من مناطق الروصيرص وود الماحي إلى الدمازين عاصمة الولاية أمس الأحد ضمن خطة أمنية لحماية المدنيين من العنف القبلي الذي تفجر إثر خلاف حول تنصيب أمير وأمارة لإحدى المجموعات القبلية بالمنطقة.