فاض نهر القاش يوم أمس في مدينة أروما بولاية كسلا، مجتاحًا عددًا من الأحياء السكنية، خاصة أحياء شرق المدينة. ووقف أمين عام حكومة ولاية كسلا علي أبوفاطمة كرار برفقة مفوض العون الإنساني إدريس علي محمد على حجم الأضرار، وفق ما نقلت وكالة السودان للأنباء.
كانت السلطات بولاية كسلا قد أقرت بارتفاع مناسيب مياه نهر القاش
وكانت السلطات بولاية كسلا قد أقرت بارتفاع مناسيب المياه بالنهر الموسمي الذي يأتي من الهضبة الإثيوبية عبر إقليم قاش بركة في دولة إريتريا، وطالبت المواطنين بتوخي الحيطة والحذر من الفيضان.
القاش في أروما فاض في مناطق جسر الصعايدة. سلطات الولاية قالت إنها بذلت جهودًا لتخفيف آثار المياه عبر استخدام الآليات لتصريف الفيضان خارج مدينة أروما.
وأوضح مدير الدفاع المدني، مقرر اللجنة العليا للطوارئ العقيد شرطة بدوي حسين، أنه فور وصول البلاغ عن الفيضان تحرك فريق تحت إشراف الدفاع المدني ولجنة الطوارئ إلى موقع الحدث للقيام باللازم، مبينًا أن الفرق العاملة بالتعاون مع سلطات المحلية والمواطنين بذلوا مجهودات مقدرة للحد من تدفقات المياه المنسابة من القاش نحو مدينة أروما، مؤكدًا حرصهم في الدفاع المدني ولجنة الطوارئ اللقيام بكل ما يلزم لتخفيف الأضرار عن المواطنين وتفادي أي تدفقات مياه جديدة.
ودعا مفوض العون الإنساني المنظمات للاستجابة وتقديم الدعم للمتاثرين، مشيدًا في ذات الوقت بالخطوة التي قام بها ديوان الزكاة ومبادرته في تقديم بعض الاحيتاجات للمتأثرين من مياه القاش.
وقالت الوكالة الرسمية للأنباء إن عمليات الحصر ما زالت جارية، ولم يتم التبليغ عن أي وفيات أو إصابات جراء الفيضان حتى الآن.
يذكر أن ولاية كسلا تستضيف مئات الآلاف من النازحين من الولايات التي وصلتها الحرب في السودان، حيث يقيمون في مراكز إيواء داخل المدارس والمرافق العامة، الأمر الذي يزيد من المخاطر التي تصاحب فيضان نهر القاش الموسمي بالولاية.