كشف سكان محليون لـ"الترا سودان"، عن هجوم للدعم السريع على مدينة كاس الواقعة على بعد (85) كيلومترًا غرب مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور.
وتمدد القتال إلى مدينة كاس منذ أسبوعين، حيث كانت معزولة نسبيًا عن المعارك التي تدور بين الجيش والدعم السريع منذ نيسان/أبريل الماضي في سبع ولايات سودانية بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة كاس، حيث بدأت الاشتباكات مع الجيش صباح اليوم الأحد بالمدفعية الثقيلة
تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة كاس، حيث بدأت الاشتباكات مع الجيش صباح اليوم الأحد بالمدفعية الثقيلة.
وقال أبوبكر وهو ناشط من مدينة نيالا لـ"الترا سودان"، إن المعارك كانت متوقعة في مدينة كاس اليوم نظرًا لحشود كبيرة لقوات الدعم السريع اتجهت إلى هناك، موضحًا أن المدينة تضم منطقة عسكرية تتبع للجيش، أظهرت استماتة الأسبوع الماضي أمام قوات الدعم السريع.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مناطق واسعة في إقليم دارفور لضمان خطوط للإمداد العسكري.
وقال أبوبكر من مدينة نيالا إن قوات الدعم السريع وصلت إلى مدينة كاس بولاية جنوب دارفور وحاصرتها من عدة محاور وسط مقاومة كبيرة لقوات الجيش.
وقال إن الجيش بحاجة إلى قوات لفك الحصار عن المدينة حسب ما ذكر مواطنون من المدينة التي تعاني من تدهور الأوضاع الإنسانية.
وقال أبوبكر إن المئات من سكان مدينة كاس فروا منذ اندلاع المعارك الأسبوعين الماضيين، وأوضح أن المدينة تعاني من نقص المراكز الصحية والخدمات الأساسية.
وكانت المعارك العسكرية أقل حدة في مدن نيالا والفاشر اليومين الماضين على الرغم من أن السكان يشعرون بأن الوضع العسكري ما يزال كما هو في ظل استعدادات من الطرفين.
وقال مصدر عسكري من الجيش السوداني لـ"الترا سودان" إن الوضع الميداني للجيش في إقليم دارفور جيد حتى الآن، بعد مرور ثلاثة أشهر على النزاع المسلح.
وأوضح أن القوات المسلحة تقوم باستراتيجية حماية القواعد العسكرية وصولًا لحماية المدنيين.
وتخشى الأمم المتحدة من وقوع انتهاكات واسعة في إقليم دارفور عقب تقارير تحدثت عن مقابر جماعية في ولاية غرب دارفور تضم (87) جثة من المساليت، واتهم التقرير الأممي الدعم السريع بارتكاب المجزرة.
وتحدث لاجئون سودانيون عن انتهاكات مريعة لمليشيات متحالفة مع الدعم السريع لاحقت الفارين وقامت بتصفيتهم أثناء النزوح إلى تشاد التي وصلها نحو (150) ألف لاجئ سوداني.