قالت مصادر محلية لـ"الترا سودان" إن الأحوال الأمنية في مدينة "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان هدأت نسبيًا، مع ترقب وقلق وسط المواطنين، بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع صباح اليوم الجمعة في الناحية الشرقية الشمالية من المدينة.
حاولت قوة من الدعم السريع التوغل إلى "ود مدني" بالجزيرة من المدخل الشمالي الشرقي للمدينة وتصدى لها الجيش – حسب شهود عيان
وحاولت قوة من الدعم السريع التوغل إلى "ود مدني" من المدخل الشمالي الشرقي للمدينة صباح اليوم، وتصدى لها الجيش – حسب شهود عيان.
وحلقت طائرات حربية في سماء "ود مدني" خلال الاشتباكات واستخدمت المدفعية الثقيلة من المدينة تجاه تجمعات الدعم السريع في الناحية الشرقية، مع تصاعد أعمدة الدخان – وفق إفادات شهود عيان.
وقال شهود إن المدينة شهدت حركة نزوح واسعة وسط المواطنين جراء الاشتباكات التي استمرت حتى الظهيرة، فيما شهدت أسعار المواصلات زيادة كبيرة في المدينة.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش حتى الآن بشأن هجوم الدعم السريع على "ود مدني". لكن قال بيان صادر عن الدعم السريع إن هدف قواتها هو "دك معاقل مليشيا البرهان وفلول النظام البائد الإرهابية" التي قال البيان إنها تمثل "أهداف مشروعة" للدعم السريع.
وأمس الخميس، هجمت قوة من الدعم السريع على منطقة "أبو قوتة" في الحصاحيصا شمال غربي ولاية الجزيرة، على بعد (40) كيلومترًا من العاصمة الخرطوم، واستولت على سيارات مواطنين واقتحمت بنوك ومؤسسات حكومية.
وتوسعت رقعة الحرب في السودان خلال الشهرين الأخيرين، مع هجوم الدعم السريع على معظم مدن دارفور، وسيطرتها على نيالا (جنوب دارفور) والجنينة (غرب دارفور) والضعين (شرق دارفور) وزالنجي (وسط دارفور)، بعد انسحاب الجيش من حامياته العسكرية في هذه المدن؛ بالإضافة إلى هجمات متقطعة على مناطق في كردفان وتخوم ولاية النيل الأبيض.