قال والي ولاية شمال دارفور الحافظ بخيت، اليوم الثلاثاء، إن الجانب الإنساني في الولاية مظلم، وذلك جراء الحصار الذي تفرضه الدعم السريع على الولاية وعاصمتها مدينة الفاشر بصورة خاصة والتي عانت من الحصار لفترة طويلة، مشيرًا إلى تردي الوضع الإنساني بمخيمات النزوح.
قال الوالي إن الأمطار الغزيرة التي ضربت الولاية تسببت في انهيار منازل في الفاشر
وبحسب منصة "الناطق الرسمي" الحكومية أكد والي شمال دارفور في تصريح صحفي أن الوضع الصحي بالولاية مستقر الى حد ما، وبالرغم من الإسقاطات الجوية للأدوية التي نفذتها الحكومة الاتحادية بمدينة الفاشر إلا أن المدينة تعاني من شح في الأدوية المنقذة للحياة، بحسب ما أفاد.
وقال الوالي إن الأمطار الغزيرة التي ضربت الولاية تسببت في انهيار منازل في الفاشر، وأفاد أن الأضرار التي لحقت بالمنازل تسببت فيها الظروف الأمنية في المدينة،إضافة إلى نزوح السكان من مناطق الاشتباكات، مؤكدًا حصر المنازل التي تعرضت للانهيار بواسطة لجان متخصصة.
وفي سياق متصل، ذكر والي شمال دارفور أن هناك ضعف واضح في جانب الغذاء والإيواء بالولاية، على الرغم من تقديم الشركاء في الصحة والمياه الخدمات بمراكز تجمعات النازحين.
ووجه بخيت نداءً للحكومة المركزية بتقديم الدعم المادي لنازحي الفاشر، وأكد وجود محاولات من بعض الأجسام والمبادرات المحلية في إعداد برامج “التكايا” لإطعام المتضررين، مشيرًا إلى أن النازحين في المخيمات في حاجة إلى المزيد من الدعم المادي والعيني.
وتسيطر الدعم السريع على أربع ولايات في إقليم دارفور من أصل خمس، فيما يسيطر الجيش السوداني على ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر التي شهدت معارك ضارية، وتفرض الدعم السريع حصارًا على المدينة التي تعتبر مركز المساعدات الإنسانية وتأوي آلاف النازحين، وكانت وكالة أممية قد أعلنت المجاعة في أجزاء من الولاية.