طالب رئيس تجمع قوى تحرير السودان والمتحدث بالإنابة عن قوى "الاتفاق الإطاري" الطاهر حجر بضرورة وضع خارطة طريق عبر مؤتمر تقييم اتفاق جوبا لسلام السودان الذي بدأت فعالياته مساء اليوم الثلاثاء بقاعة الصداقة في الخرطوم.
تأسف فولكر بيرتس على غياب "أطراف رئيسية" موقعة على اتفاق جوبا للسلام عن مؤتمر التقييم
وأشار حجر إلى أهمية الوصول إلى توصيات لتفعيل آليات ووسائل لدعم السلام في السودان والنظر إليه بـ"شمولية" لحسن إدارة التنوع – على حد تعبيره.
وأوضح حجر في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن اتفاق جوبا قدم تشريحًا للأزمة السودانية وناقش قضايا "لم تكن من قبل محل نقاش" – على حد قوله، مثل قضية الهوية والتعدد والعدالة وإنصاف ضحايا الحروب – بحسب حجر الذي أعرب عن أمله في أن تلتحق بقية الحركات بالاتفاق الإطاري.
وافتتح اليوم الثلاثاء مؤتمر تقييم اتفاق جوبا لسلام السودان واستكمال السلام بحضور أطراف الاتفاق الإطاري وفاعلين دوليين، وسط مقاطعة حركات رئيسية في الاتفاق، مثل حركة تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، بالإضافة إلى حركات تمازج والجبهة الشعبية للتحرير والعدالة بقيادة الأمين داوود التي تمثل أحد أطراف مسار شرق السودان في الاتفاقية.
وكشف حجر عن تحديات أعاقت تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، منها الانقسام السياسي بين شركاء الفترة الانتقالية والوضع الاقتصادي وإحجام المانحين الدوليين عن دعم تنفيذ اتفاق السلام – وفقًا لحجر.
ومن جانبه، تأسف رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (اليونيتامس) فولكر بيرتس - تأسف على غياب "أطراف رئيسية" موقعة على اتفاق جوبا للسلام عن مؤتمر التقييم. وأضاف بيرتس: "يؤسفني أن بعض الموقعين على اتفاق جوبا لسلام السودان غير متواجدين حاليًا، ولكن الآلية الثلاثية ستظل تبحث في التحاق هؤلاء وصولًا إلى اتفاق مشترك".
وأوضح بيرتس أن الهدف من الورشة ليس تعديل أو إلغاء اتفاق جوبا للسلام وإنما إنفاذه واستكماله – طبقًا لبيرتس.
وعبّر فولكر بيرتس عن رغبتهم في التوصل إلى مخرجات تتصل بمعرفة الأسباب وراء ازدياد حجم النزاعات في السودان، مناشدًا المجتمع الدولي بدعم الاتفاق ومعالجة التحديات التي تواجهه.
وأشاد بيرتس بدور الأطراف التي شاركت في العملية، داعيًا السودانيين كافة إلى توضيح آرائهم من أجل بناء سلام مستدام.
وقالت مجموعة دول "الترويكا" (المكونة من النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) - قالت إن اتفاقية جوبا للسلام مثلت "إنجازًا هامًا يجب الحفاظ عليه"، ورأت أن عدم إحراز تقدم في تنفيذه بـ"سرعة وفعالية" يشكل "خطرًا يجب معالجته".