سلطت وكالة "سبوتنيك" الروسية الضوء على الأزمة في السودان بعد مرور (252) يومًا على اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع، واصفةً الأوضاع الإنسانية في السودان بالكارثية.
قالت الوكالة إن (252) يومًا من الحرب في السودان وضعت البلاد على "حافة الانهيار"
وقالت الوكالة الروسية في تقرير نشرته على موقعها إن "الكارثة الإنسانية الحقيقية في السودان تنذر بأنّ البلاد على حافة الانهيار". وأضافت الوكالة الروسية: "سبعة أشهر من الحرب لم تقتصر فيها مأساة الشعب السوداني على القتل والجرح فقط"، مضيفةً أن "المأساة الحقيقية هي تلك المتعلّقة بالهروب والتهجير والنزوح بحثًا عن الأمان والسلامة".
وتساءلت الوكالة الروسية ضمن تقرير نشرته على موقعها: "أي أمن وسلامة يجدونه أولئك الذين فرضت عليهم الظروف والسياسات التخلي عن بيوتهم التي بنوها لسنين، ويفقدون حياتهم وعملهم وأولادهم وأهاليهم في لحظة قصف؟"
ونقلت الوكالة الروسية تعليقًا عن نائب مدير المركز الأوروبي السوداني لدراسات السلام يوسف حسن صادق بشأن خطر الوضع في السودان وتأثير الخلافات السياسية وعدم التوافق قال فيه: "على المجتمع الدولي أن ينظر إلى السودان بكل حيادية ويساعد بلدنا كي ينهض مرة أخرى، وأيضًا يساعد المتضررين"، مشددًا على أهمية "عدم دعم الأطراف بأي وسيلة وبأيّ دعم قد يساهم في استمرار الحرب".
وقالت الوكالة الروسية عبر برنامجها الإذاعي "صدى الحياة" إن الأطفال هم أكثر تضررًا، واستدلت على تقارير أممية عن ارتكاب (2,500) انتهاك ضد الأطفال خلال الحرب في السودان.
وقالت الوكالة إن (200) ألف شخص غادروا البلاد في الأسابيع الأخيرة إلى جانب نزوح (700) ألف شخص جراء الاشتباكات المسلحة في دارفور وشمال كردفان والعاصمة الخرطوم.
كما حذرت الوكالة الروسية من انتشار حمى الضنك والملاريا والكوليرا في وقت خرجت فيه عشرات المستشفيات عن الخدمة وتعمل فيه فرق الإسعاف في ظروف بالغة التعقيد من خلال نقل المصابين بالعربات اليدوية البدائية.
وقال نائب مدير المركز الأوروبي السوداني لدراسات السلام يوسف حسن صادق إن حركة نزوح المواطنين لمسافات طويلة سيرًا على الأقدام "جريمة ضد الإنسانية". وتابع: "قيمة الإنسان والاهتمام بحقوقه أصبحت في أسفل الأولويات، وتكاد تكون منعدمة".